نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مساء اليوم الجولة الثالثة من اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان // مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل // وذلك بمشاركة أكثر من 200 شخص في فندق الكراون بلازا بمحافظة جدة والذي سيستمر على مدى يومين . وقد بدئ حفل بداية الجولة الثالثة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى معالي أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة رحب خلالها بالحضور والمشاركين في فعاليات هذا اللقاء . وأشار إلى أن هذه الجولة سعت لوضع أطر محددة ومناقشة أبرز الإشكاليات التي تثار حول مجالات العمل والتوظيف سواء على نطاق القطاع العام أم في مجال القطاع الخاص . ولفت إلى أن المشاركون والمشاركات سيناقشون في هذه الجولة وطبقا للبرنامج المحدد للقاء الأنظمة والتشريعات المتصلة بمجالات العمل والتوظيف ومجالات عمل المرأة وثقافة العمل وأثرها على توطين الوظائف ودور القطاع الخاص في توفير مجالات العمل والتوظيف . واوضح أن هذه اللقاءات الحوارية تسهم في تنوير المجتمع بالقضايا الأساسية التي تشغل ذهن المواطن والمواطنة بخصوص قضايا العمل وما يتعلق بها من فتح مجالات جديدة للوظائف ومن استثمار المنجزات الوطنية في القطاعين العام والخاص لتوفير بدائل عمل ملائمة تناسب هذه الوفرة من الخريجين والخريجات في جامعاتنا . وأكد على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهدف إلى إقامة حوار مباشر منهجي منظم بين أبناء المجتمع السعودي والمسؤولين في قطاعات العمل المختلفة سعيا إلى الوصول إلى حلول مشتركة لهموم عامة تتعلق بالمستفيد من الخدمة والقائمين عليها. وبين أن هذه اللقاءات تسعى لترسيخ جملة من القواعد الحوارية تتمثل في أن هذا الحوار هو حوار المجتمع بالأساس وهو حوار يبنى على أساس احترام قيم الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر وعلى أساس قيم المواطنة التي لا تفرق بين فكر وفكر أو بين اتجاه أو اتجاه فالجميع أبناء وطن واحد . وأضاف أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في هذه الحوارات يتمسك بمبدأ الحياد والنزاهة بين مختلف الأطراف المتحاورة وهو مبدأ يعطي لكل مشارك ومشاركة الحرية الكاملة في طرح رؤيته وأفكاره في مجال الموضوع المطروح . وأفاد أن جميع لقاءات الحوار الوطني تؤسس لنهج حواري يتمثل في أن الموضوعات المطروحة للنقاش والحوار لا تأتي من فراغ ولا تأتي من قبيل النقاشات الجدلية التي لا نتائج لها ولا فعالية بل تأتي هذه اللقاءات من منطلقات وطنية أولا تتمثل هذه النهضة المشرقة التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله كما تأتي من منطلق طرح الرأي والرأي الآخر وهي جميعا آراء تنطلق من حب هذه البلاد ومن الانتماء للثوابت الدينية والوطنية ومن تمثل تجربة المملكة في تطبيق اقتصاديات السوق وفي كونها من أهم وأبرز التجارب الاقتصادية في الشرق الأوسط مشيرا الى ان ذلك يحفز إلى قراءة هذه التجربة وتمثل عناصرها الإيجابية لحل كافة القضايا المتعلقة بمجالات العمل والتوظيف ومنح الإنسان السعودي المجال الأرحب في صياغة واقع التنمية وبناء الفكر التنموي والقضاء على مشكلة البطالة وسعودة الوظائف المختلفة وهو ما يأمل المركز أن يجليه المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء ليسهموا في طرح رؤاهم التي تضيف إلى المرئيات التي تحققت في اللقاءين السابقين . وأشاد ابن معمر في ختام كلمته بروح التعاون والاهتمام التي تبديها المؤسسات ذات العلاقة بموضوع اللقاء مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المساهمة في طرح موضوع العمل للنقاش عبر هذه اللقاءات المفتوحة التي تعد نهجا أساسيا اتبعه المركز في لقاءاته الوطنية وذلك لتوسيع دائرة المشاركة لمختلف فئات المجتمع السعودي في الحوار الوطني . //يتبع// 1858 ت م