معارض الكتاب سمة من سمات الدول المتحضرة التي تسعى لاطلاع شعوبها على ما انتجته الحضارات والعقول المختلفة من كافة البلدات والمشارب المختلفة كل ذلك عبر الكتاب. وينتظر الكثير معرض الرياض الدولي بكل شوق وشغف لكونه حراك مياه راكدة وعقول هادئة بعد أن كانت جامدة لتتبع الكتاب والإفادة منه وتلمسه واعتباره من النفائس التي يشعر المرء معه متعة لا تضاهى. ولا شك أن المسؤولين على هذا المعرض ما زلنا ننتظر منهم المزيد والجديد لكون الثقافة والكتاب مطلباً متحركاً ودائماً ومتجدداً. ويتبادر إلى ذهني فكرة أو مقترح لإضافة مزية جديدة على معرض الكتاب ألا وهي مشاركة بعض المكتبات التراثية القديمة وأصحاب المقتنيات التقليدية ضمن هذا المعرض أو تخصيص أكشاك صغيرة خارجية أو محيطة بالمعرض كما هو بالمثل معرض القاهرة الدولي للكتاب. وكون هذه المكتبات التي تعنى بالكتب القديمة أو المخطوطة والمقتنيات الأثرية جزءاً من هذا التراث الذي نسعى لتنميته وتقريب الناس منه. ومن يتجه إلى وسط الرياض -الديرة - المجاورة لقصر الحكم - يجد عدداً من ممارسي هذه المهنة لجمع التراث من كبار السن والشباب. بل وتجد لديهم كماً كبيراً من الكتب والمجلات القديمة والصور النادرة. فربما بدعوتهم ووضع أماكن مخصصة لهم مع عرض ما يوجد لديهم. سيكوّن ذلك حلقة اتصال مهم بين المهتمين والزائرين والإفادة منهم. كون الجميع مهتما بتاريخ بلادنا وتراث الأمة العربية والإسلامية بل وأمم العالم. فهل يسعى القائمون على هذا المعرض بدعوة هؤلاء !!!