نحن في بلد خير.. وشعبنا محب للخير وعمل الخير الذي نر المجتمع يتهافت على عمله وفعله وذلك لخدمة المحتاجين أولاً، ولكسب الأجر ثانيا، ولذلك لاتخلو هذه الأرض المباركة من مشاريع هنا وهناك ظاهرها وباطنها الخير والمحبة والتآلف. ولكن ذلك لا يمنع من السؤال عن إمكانية توجيه بعض تلك المشاريع لخدمة الشباب والشابات من خلال إيجاد معاهد إبداعية تساهم في إبراز الجوانب الإبداعية لدى جيل الشباب الذين لهم طاقات مدفونة وستمر مدفونة اذا لم نأخذ بأيديهم ونشغل في دواخلهم فتيل الابتكار والتميز ونساهم في ذلك بواسطة تلك المعاهد التي أرى أنها يجب أن تخرج عن التقليدية كما في مثيلاتها من المعاهد الحالية، والتي أدت دورها في مرحلة من مراحل النمو ولكنها الآن تحتاج لتطوير في التخصصات. المعاهد التي أراها مناسبة هي تلك التي تنتج للشباب التعامل مع السوق العالمي بتخصصاتة الدقيقة المواكبة لسرعة عجلة التطور والنمو إذ يجب أن نلحق بالركاب ونكون في مستوى الراكضين موازين لهم وهذا الذي يأتي بالإيجاد هذه المعاهد التي تعنى بالمبدعين من الشباب الذين يمثلون لنا جيل المستقبل والذي يعتمد عليه الوطن. لذا فإنني أرى أن هذه المعاهد مطلوبة وأرى أن تدرج ضمن مشاريع الخير سواء تلك التي ترعاها الدولة أو التي يتبناها القطاع الخاص لما فيها من خير عميم للوطن والمواطن. خبير اقتصادي ورجل أعمال