امتداداً لمقال سابق تحدثت فيه عن معاهد للمبدعين وذلك لكي يدير دفة عجلة الاقتصاد في بلادنا الشباب الأكفاء المبدعين فانني أرى أن تكون تهيئة هؤلاء الشباب منذ الصغر بمستوى دراسي يضم في مناهجه ما يدعم ويغذي عقلية الطفل بمعلومات علمية تخدمه في دخول السوق السعودي فيما لو توقفت به الدراسة في مرحلة الثانوية العامة. وكيف تكون تلك التهيئة؟ تكون بأن نظم المناهج من الدراسات الأولى اللغة الانجليزية ومعلومات اقتصادية تناسب فكر وعقلية هؤلاء الأطفال القادرة على التأقلم والتكيف مع المستوى العلمي الذي يحرك الأذهان وينشطها بدلاً من أن تكون المراحل الدراسية الثلاث خالية من المناهج التي تدعم الحركة الاقتصادية والنمو في الوطن. اللغة الانجليزية من الأهمية بمكان أن تكون من السنة الابتدائية الأولى لأن أقل وظيفة في السوق السعودية الآن لا يمكن أن يقبل بها الشاب إلا بشهادة لغة انجليزية ولغة يستطيع من خلالها الحراك في الشركات التي تمثل عصب الحياة والاقتصاد في بلادنا. وتدليلاً على ما أقول ما قرأته قبل اسبوع من تصريح لمعالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي الذي قال ان شهادة الثانوية لا تخدم السوق السعودية ولا توجد للشاب أو الشابة وظيفة. لذا فنحن أمام اشكالية وهي تأهيل هؤلاء الشباب بعد الثانوية بمعاهد ابداعية تحدثت عنها في مقال سابق ولكن لابد من أن نساهم في إيجاد هؤلاء المبدعين منذ الصغر بتطعيم المناهج من المراحل الأولى حتى نؤهل شبابنا منذ البداية وليس بعد أن يبلغوا من العمر "18" عاماً. @ رجل أعمال وخبير اقتصادي