اطلعت على تصريح سعادة مدير عام المياه بمنطقة الرياض لصحيفة "الرياض" في عددها ليوم الاثنين 1429/1/26ه والذي أشار فيه إلى ان سبب تأخر تنفيذ مشاريع الصرف الصحي لاحياء منطقة الشفا هو مماطلة المقاول السابق وان هناك تريثاً في اختيار المقاول المناسب. لقد صدمت كما صدم الكثيرون من سكان احياء بدر والشفا من هذا التصريح فقد وعدنا بهذا المشروع منذ عدة سنوات ولدى سعادة مدير عام المياه بمنطقة الرياض اطلاع دقيق على حجم معاناتنا وحاجتنا الماسة لهذا المشروع والأمر لا يحتمل مزيداً من التريث فالمشكلة تزداد يوماً بعد يوم، وإليكم بعضاً من جوانبها: 1- طفح البيارات وروائحها الكريهة اصبح شيئاً مألوفاً يبعث على الاشمئزاز في تلك الأحياء يضاف إلى الروائح المنبعثة من محطة الصرف الصحي والتي لا تبعد عنا سوى مسافة كيلومترين تقريباً. 2- ازدياد المشاكل بين الجيران بسبب طفح البيارات فالبعض منهم لا يحرص على احضار صهريج الشفط عندما تمتلئ البيارة مما يتسبب في اتساخ الشوارع ومداخل المنازل للسكان الآخرين. 3- الأخطار الصحية التي تسببها المستنقعات الناشئة بسبب طفح البيارات وعلى رأس تلك المشاكل البعوض. 4- ارتفاع أسعار صهاريج الشفط فقد قفزت من 80ريالاً إلى 100ريال للصهريج سعة 27متراً مكعباً ويصل في بعض الأوقات إلى 140ريالاً بسبب الزحام الشديد على التفريغ عند محطة الصرف الصحي الواقعة على الدائري الجنوبي مع العلم انه يتعذر في بعض الأحيان الحصول على صهريج الشفط في الوقت المناسب. 5- تشبعت الأرض في تلك الأحياء بمياه الصرف الصحي ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد وقد باتت امكانية تسرب تلك المياه للخزانات الأرضية للمنازل واردة ان لم تكن قد حدثت بالفعل فتلك الخزانات لن تصمد للأبد. انني أرجو كما يرجو سكان احياء بدر والشفا من المديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض سرعة ترسية مشاريع الصرف الصحي وفك الاختناق الشديد الذي يعاني منه سائقو صهاريج الصرف الصحي عند قيامهم بتفريغها في محطة الصرف المذكورة وهذا الاجراء سيؤدي إلى تقصير مدة الانتظار وخفض الأسعار التي اصبحت ترهقنا.