سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعية تحذر من ألعاب تُروّج السجائر بين الصغار والمراهقين وإقلاع خمسة آلاف شخص عن التدخين تدعو الآباء للحذر من انتشارها بالتزامن مع الإجازة المدرسية للطلاب والطالبات
دعت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة أولياء الأمور إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر من انتشار العديد من الألعاب التي تشبه السجائر والتي تروج للتدخين بين أوساط الأطفال لاسيما مع تدني سعرها وانتشارها مؤخراً في الأسواق المحلية. وشدد المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ عبدا لله بن حسن سروجي ل "الرياض" على ضرورة تدخل أولياء الأمور والتربويين للحيلولة دون وصول هذه الألعاب لأيدي الأبناء مشيراً إلى أنها تساهم بشكل أو بآخر في زيادة نسبة التدخين بين الأطفال والمراهقين خاصة مع الإجازة التي يقضيها الأبناء هذه الأيام والتي يكثر فيها خروجهم للملاهي والأسواق واقتنائهم للألعاب. وبين بأن هذه الألعاب تعتبر بداية لتعود الأطفال على السجائر وممارسة عادة التدخين، موضحاً أن شكل لعبة التدخين يشابه تماماً السجائر الحقيقية مما يلغي الحاجز بين نفسية الطفل وبين السجائر العادية ولا تحتاج إلى إشعال لأنها تحتوي رأساً من الورق ذي اللون الأحمر الذي يشبه النار لتوحي للطفل بأنها مشتعلة. ودعا السروجي رجال المال والأعمال إلى الحذر من استيراد مثل هذه الألعاب السيئة وبيعها التي تهدد جيل المستقبل، مؤكداً أهمية أن تقوم وزارة التجارة وإدارة الجمارك والأمانة والجهات ذات العلاقة دورها الرقابي في منع دخول هذه الألعاب إلى الأسواق، وأن تضع عقوبات رادعة لمن يستورد مثل هذه الألعاب، حيث أن الأنظمة تمنع استيرادها، مشيراً إلى الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ. وأشار إلى أنه بأن يمكنك لأولياء أمور الطلاب والتربويون الإبلاغ عن الشكاوى الخاصة بالمخالفات مثل بيع الدخان أو بيع هذه الألعاب للأطفال عبر الاتصال بالرقم 940وتسجيل البلاغ ثم تزويد الجمعية بأرقام البلاغات للمتابعة، مؤكداً بأن هذا يُعد مساهمة من الجميع في مواجهة المخاطر التي تهدد أبنائنا. ونبه إلى أن هذه الألعاب تعمل على تغيير سلوكيات الأطفال، حيث تعمل على تغيير مواقف الأطفال السابقة عن السجائر لتحول الصورة الذهنية عن السجائر إلى دليل على الرجولة والقوة والتي يعمل الأطفال على تقمصها من خلال هذه الألعاب في البداية ثم الدخول إلى عالم التدخين، مشيراً إلى أن الدراسات المتوفرة لدى الجمعية أثبتت أن نسبة كبيرة من المدخنين والمدمنين بدؤوا عادة التدخين في سن مبكرة، ويقل الإقبال على هذه السموم بعد مرحلة الثانوية لما يتمتع به العقل من النضج وتقييم النافع من الضار.