حذرت جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة من انتشار ظاهرة بيع سجائر الدخان على صغار السن من قبل بعض منافذ البيع بهدف الإيقاع بصغار السن إلى قوائم المدخنين , دون رقابة من الجهات المعنية. وأكدت جمعية كفى أن جولاتها الميدانية لفرق التوعية رصدت العديد من التصرفات السلبية التي يمارسها بعض العاملين في نقاط البيع داخل المتاجر والمراكز التجارية بيع السجائر بالعدد وبأسعار زهيدة ما يساعد على اصطياد صغار السن وإقحامهم على ممارسة التدخين. من جانبه انتقد الأستاذ عبدالله بن حسن سروجي المدير التنفيذي لجمعية كفى غياب الرقابة عن مثل هذه التجاوزات, حيث لم يسمع عن فرض عقوبات أو غرامات على أصحاب المراكز التجارية التي تمارس هذه الظواهر المخيفة والتي باتت تهدد صحة أجيالنا وإيقاعهم في براثن التدخين. وأضاف سروجي.. أن محاربة مثل هذه الظاهرة المتفشية داخل المجتمع المحلي خاصة في المدن الكبرى, بحاجة إلى تضافر الجهود لعدد من القطاعات المعنية بالرقابة على المتاجر ونقاط البيع , لاسيما أنها هي الجهات المخولة بمتابعة الأنشطة التجارية, مشيرا إلى أن ضرورة سن عقوبات رادعة للمخالفين حتى يتم إيقاف هذه التجاوزات والحد من انتشار الدخان بين صغار السن. وطالب المدير التنفيذي لجمعية كفى أن تسارع الوزارات المرتبطة بالصحة والتربية والتعليم والتجارة في سن عقوبات رادعة وأنظمة تحذر بيع الدخان على صغار السن, مشيرا إلى أن هناك عدداً من القرارات والتوصيات تم رفعها من الجمعيات المعنية في مكافحة التدخين الى عدد من الوزارات للحد من انتشار الدخان في المجتمع السعودي , لاسيما أن المملكة تعتبر من اكبر دول العالم استهلاكا للتبغ وأكثرها في سجل أعداد المدخنين بكافة أنواعه. وحذر سروجي من تداعيات إقحام صغار السن على ممارسة التدخين حيث أثبتت الدراسات المتخصصة أن التدخين هو البوابة الرئيسية للدخول في عالم المخدرات , ناهيك عن الأضرار الصحية التي يلحقها بصحة الإنسان مثل أمراض السرطان والقلب وتصلب الشرايين إضافة إلى التأثير المباشر على تنمية المجتمعات, وتأخرها في ظل انعدام بيئة جيدة تحافظ على صحة وسلامة المجتمع تدفع بهم نحو التقدم.