شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤسس مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة مساء أمس حفل عشاء الذي اقامه عبدالله بن سعد الراشد في مزرعته بمحافظة الدرعية بمناسبة عقد اللقاء الثالث النصف سنوي لمؤسسي مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة والاعضاء المؤسسون للمركز. اثر ذلك التقطت الصور التذكارية لسمو أمير منطقة الرياض مع الاعضاء المؤسسين. تجدر الاشارة الى أن اللقاء الثالث نصف السنوي لمؤسسي مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة عقد أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والاعضاء المؤسسين للمركز. وتم خلال اللقاء الاعلان عن انشاء جمعية الأمير سلمان لابحاث الاعاقة وانشاء اكاديمية الأمير سلمان لابحاث الاعاقة الى جانب اصدار العديد من القرارات الهامة التي تدعم مسيرة المركز وتطلعاته المستقبلية لتحقيق ما يصبو له من انجازات في مجال الاعاقة. كما تم استعراض اهم انجازات المركز التي بذلها في خدمة ابناء الوطن المعوقين ومساهمته في تذليل الصعوبات امامهم ودمجهم في المجتمع السعودي حيث وافق المؤسسون على عدد من القرارات الداعمة لتوجهات المركز ومشروعاته المستقبلية الهادفة الى تفعيل دوره لخدمة فئة المعوقين والتصدي لقضية الاعاقة اضافة الى اطلاع المؤسسين على رسالة المركز ومشروعاته وخططه بهدف التأكيد على أهمية العمل كأسرة واحدة في التصدي لقضية اجتماعية واقتصادية حيوية هي قضية الاعاقة. وقد أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بتصريح صحفي بهذه المناسبة أكد فيه أن المجتمع السعودي مجتمع خير وأن الدولة كلها خير ولله الحمد مفيدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الامين (سلمهما الله) هي سعى المسؤولين في هذه البلاد فيما ينفع هذا المجتمع. وبين سموه أنه يجد في كل الأعمال الخيرية التعاون والاندفاع للتبرع واحتضان هذه الأعمال واصفا اللقاء اليوم باللقاء الناجح. وشكر سموه الله سبحانه وتعالى أن المجتمع السعودي يتعاون ويتكاتف في سبيل عمل الخير عادها خصلة أصيلة في شعب المملكة. وأكد سمو أمير منطقة الرياض في تقييمه لتجربة الكشف المبكر لحديثي الولادة أنها تجربة ولله الحمد ناجحة وممتازة. وأوضح سموه في إجابته على سؤال عن تقييمه لأعمال المركز خلال السنوات الماضية أن أي تقييم لأي عمل مستمر ووصفه بالناجح هو بداية الفشل مشيرا الى أن العمل في المركز مستمر ومتطور. وعن تجاوب رجال الأعمال في أعمال الخير قال سموه "بكل صراحة رجال الأعمال يتجاوبون في عمل الخير ويتجاوبون في البذل وإذا وثقوا أن ما سيستصدقون به أوما يتبرعون أو زكواتهم في أيد أمينة فهم أول الساعين لعمل الخير" مؤكدا سموه أن زيادة عدد أعضاء الجمعية ستكون بإذن الله داعما للمركز. من جهته أفاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن مركز الأمير سلمان لإبحاث الإعاقة الذي اجتمعت عليه الكثير من الأسر والشركات يجب أن يجير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الذين نراهم كل يوم وهم يحبون الناس ويلتقون بهم ويدعمونهم حتى تنطلق هذه الأعمال الخيرية ويجتمع الناس على الخير. وأبان سموه في تصريح صحفي مماثل أن مركز الأمير سلمان لإبحاث الإعاقة ليس مبادرة وطنية فحسب بل هو مبادرة على مستوى العالم على اعتبار إطلاق أمثاله في دول العالم ويقام فيه الكثير من الأعمال منها ما يلمس المعوقين معرباً عن تطلعاته للقيام بما هو أكثر من ذلك في المركز. وأشار سموه إلى أنه تم خلال اللقاء اليوم الإعلان عن انشاء جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والتي تعمل تحت مظلة المركز إضافة إلى الأعلان عن بدء نواة أكاديمية لأبحاث الإعاقة مع جامعة الأمير سلطان إلى جانب الإعلان عن عدة مشاريع أخرى. وعبر سموه عن اعتزاز الجمعية بشراكة مؤسسات الدولة في مشروعات رائدة جدا ومنها مشروع الفحص المبكر لحديثي الولادة الذي انطلق في المملكة بالتعاون مع وزارة الصحة والحرس الوطني ومستشفى الملك فيصل التخصصي ووزارتي الدفاع والداخلية ومستشفياتها معربا عن أمله في احتضان هذا المشروع الوطني ليعمم على جميع المواطنين في المستشفيات العامة والقطاع الخاص. وعن برناج الوصول المخصص للمعوقين للوصول إلى جميع المباني أفاد سموه أنه تم اليوم الإنطلاق في هذا المشروع ليتيسير للمعوقين للوصول إلى جميع المباني الحكومية وغيرها مشيرا إلى أن هذا المشروع مشترك مع وزارتي النقل والبلديات والأمانات والهيئة العليا للمشاعر المقدسة مبينا أن المركز يعمل في هذا المشروع بصفته استشاريا وحمل هذه المبادرة منوها بدور المملكة الدائم التي لا تقبل إلا أن تكون في المركز الأول مشيرا إلى أن الجمعية أثبتت وجودها بشكل قوي ولله الحمد. وحول برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة، أوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن المبادرة قام بها أساسا مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، ثم تبناه المركز وتم على أثره جمع الشركاء الأساسيين ووقع معهم اتفاقيات شراكة وانطلق في مستشفى الحرس الوطني مقدما شكره للدكتور عبدالله الربيعة وزملائه على ما قدموه في هذا الجانب موصلا الشكر لوزارة الصحة وقال سموه "الفحص المبكر أصبح اليوم أحد الضروريات الأساسية وليس ذو قيمة مالية عالية ويؤخذ عينة من كاحل الطفل المولود قبل الأيام الأربعة الأولى وترسل بالبريد العاجل لمركز الأبحاث الذي أنشئ في مستشفى الملك فيصل التخصصي ويفحص الدم وإذا أكتشف أن هناك إعاقة وخاصة في الأسر التي تعاني من الإعاقة فتبلغ الأسرة ويؤخذ إجراءات محددة وعلاج معين والحمد لله نجد أسراً فيها سبعة معوقين أو أكثر الآن نجد لديهم أبناء وبنات ليسوا معوقين بعد أن تم التدخل المباشر بعد مشيئة الله". وأعرب سموه عن أمله بأن يتم تبني هذا المشروع على مستوى المملكة ليقوم كل من في المملكة بإجراء هذا الفحص إن شاء الله تعالى مشيرا إلى أن الجمعية تعمل نهارا وليلا بتجرد مع المؤسسات الحكومية والخاصة في هذا المشروع الكبير جدا. وقال "خادم الحرمين الشريفين اجتمع بأعضاء مجلس الأمناء قبل فترة وقال لمجلس الأمناء أنا أوصيكم بثلاثة أشياء أساسية، أولا نحن أنشأنا أول وقف يصب في البحث العلمي ، هذه سابقة كبيرة ونحن نريد أن ننطلق في هذا إن شاء الله تعالى ، وأوصانا بالوقف والمحافظة على المال العام وهذه والحمد لله كلها مصونة وفي الاعتبار ، ثم أوصانا على النتائج وأن النتائج والأفعال تسبق الأقوال ، ثم أوصانا أن نجعل المملكة تتبوأ المركز الذي يليق بها كبلد الحرمين الشريفين البلد الذي هو وطن من الوزن الثقيل يتبوأ مركزها الصحيح في المجال العلمي والمعرفي" معربا سموه عن توقعه بتحقيق الكثير من النجاحات في المجال المعرفي والبحث العلمي. وأشار سموه في إجابته على سؤال عن رفع الجمعية لمستوى مشاركة المرأة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة في التعامل مع المرأة المعاملة الصحيحة بإذن الله مفيدا سموه أنهم في المركز لا ينظرون للمرأة بشكل مختلف عن المواطن وأنهم ينظرون للمواطنين بشكل متساو معربا عن سعادته وفخرة بالدور الطبيعي للمرأة التي كان لها أساس وأسهم في بناء هذه الدولة وأن هذا حق مكفول لها. حضر اللقاء وحفل العشاء صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز. كما حضره معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومعالي وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري وعدد من المسئولين ورجال الاعمال