تعيش العجوز أم ثامر وابنها المختل عقليا حالة إنسانية صعبة فوضعهما يزداد سوءا كلما حل الشتاء؛ عليهما، كما هو الصيف، الوضع في منزلهما المكون من الصفيح كما تظهره عدسة المصور لا يحتاج إلى تعليق، زرناهما ورأينا وجهيهما مبتسمين ولمحنا فيهما معاناة حاولت تخفيها عنا أم ثامر، هذه المعاناة التي عشناها معهما للحظات، الهواء والبرد يمر بهما دون أي عائق فجدار البيت صفيح مهترئة جوانبه والفتحات والشقوق تملأ أركانه، عن مخاطبتنا لابنها لم نجد منه إجابة إلا أنه أجابنا إجابة تهز الوجدان، قائلاً: أريد بيتا وملابس تحميني من البرد، تجولت بالمطبخ ومكان مبيتهم ورأيت الحال بواقعه، الخال المسن عندما سألناه عن وضعهم وهل يستلمون من الضمان الاجتماعي إعانة أجابنا أننا ولله الحمد نستلم من الضمان إعانة ومن أهل الخير كذلك لكنها لا تكفينا فالكهرباء تحتاج والمواد الغذائية تحتاج ومتطلبات الحياة الأخرى أيضا تحتاج. وللاستفسار ومتابعة حالتهم الاتصال على جوال المحرر 0564515504 .