نظمت الابتدائية 21لتحفيظ القرآن للبنات بالرياض معرضها الخاص بالتقنية والعلوم الشرعية، حيث تستعرض المدرسة مشروعها التقني الذي بدأت بتنفيذه منذ عام 1422ه، والذي يهدف الى دمج التقنية بالمناهج الشرعية. وقد بدأت الفكرة قبل ست سنوات عندما تعاونت المدرسة مع أحد مراكز الكمبيوتر لتوفير أجهزة كمبيوتر وبرامج عدد من المواد الشرعية وتدريب عدد من المعلمات وطالبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة على استخدام الأجهزة . ثم دربت المعلمات على استخدام برامج العلوم الشرعية، واعداد عدد من هذه المناهج من خلال التحكم بخاصية هذه البرامج المستخدمة، حيث كانت البداية مع مادتي الفقه والتوحيد، وتعلم تطبيقات أوفيس التي استخدمت أيضا في اعداد الدروس المخصصة في المنهج. واليوم، تحتفل المدرسة بنجاح التجربة، حيث تقول مديرة المدرسة، الاستاذة بدرية السليم أن المشروع استفادت منه ما يقارب السبعين ألف طالبة، اللاتي طورن مهاراتهن في الحاسب الى جانب دراستهن للعلوم الشرعية. ترى الاستاذة بدرية أنه في هذا العصر، من المفترض أن تدمج العملية التعليمية بالتقنية لمواكبة التطور، فيجب للمدرسة ان يكون لها دور في تنمية هذه المهارات واعداد الطالبات على استخدام الكمبيوتر . وتعتمد المدرسة على تقديم الدروس الشرعية في الفصل على جهاز الكمبيوتر عبر الشاشة المكبرة، ويكون للطالبة الدور التفاعلي الرئيسي مع ما يعرض، بينما تكتفي المدرسة بدور المشرف على التقديم. وتساعد هذه الطريقة على جذب انتباه الطالبة والقضاء على مشكلة الشرود وعدم التركيز خلال الحصة الدراسية. كما أنها تقدم المادة بأسلوب مشوق، لأنها تعتمد على الصوت والصور المتحركة والمؤثرات المختلفة. وبالتالي توسع آفاق الطالبات وتساعدهن على الفهم واستيعاب المواد. خاصة وان المواد الشرعية تعتبر مواد دسمة، وفيها الكثير من المعلومات. كما ساهمت هذه الطريقة في رغبة الطالبات المشاركة في اعداد المواد والحصص، وبالفعل، فكثيرا من المواد والحصص المقدمة تكون من اعداد الطالبات اللاتي يلجأن عادة فيها الى برنامج Power point لتصميم واعداد المادة. من جهة اخرى، تقول الاستاذة السليم ان المدرسة لجأت الى اسلوب الامتحانات المحوسبة، حيث تقوم كل مدرسة على وضع اسئلة امتحان المادة الخاصة بها على برنامج Power point and Visual basic، حيث تجري الطالبة الامتحان على جهاز الكمبيوتر، وتملك المدرسة رقما سريا لحجب درجة الامتحان عند الانتهاء من الامتحان. وتعتبر طريقة الامتحان عبر اجهزة الكمبيوتر احدى الطرق التي غيرت نظرة وفكرة الامتحان لدى الطالبات . وعبرت عدد من الاستاذات الزائرات للمعرض، ومنسوبات ادارة نظم المعلومات في وزارة التربية والتعليم عن اعجابهن بجهود المدرسة وبالمشوار المثمر الذي قطعه المشروع. آملين أن تستفيد المدراس الأخرى من هذه التجربة التي تنعكس ايجابا على التعليم وتساهم في تطوير المجتمع.