السؤال: لديّ أخ يشرب شراب الكحة من أربع سنوات تقريباً وفي الفترة الأخيرة يشرب ما يقارب من زجاجتين في اليوم الواحد وأصبح ينام فترات طويلة ويثور إذا لم يجد هذا الدواء ونحن نخاف أن تتطور حالته فهو في تدهور مستمر وهو إنسان كتوم جداً، لا يحكي ما في قلبه أبداً، وقد تعرض لمشاكل كثيرة منذ صغره وكان لديه صعوبة في الدراسة ومستواه التعليمي متوسط وقد أخذ الثانوية العامة بصعوبة بالغة أرجو المساعدة. م. ن - الخرج الإجابة: تحتوي بعض أدوية الكحة على نسب قليلة من المواد التي يمكن التعود عليها خصوصاً عند استخدام كميات كبيرة من هذه الأدوية، كما تحتوي بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج نزلات البرد على مثل هذه المواد الادمانية. ومن خلال العمل نصادف بعض المرضى ممن يستخدمها بشكل مبالغ فيه حتى أصبح مدمنا عليها أما أدوية الكحة والبرد التي تحتوي على نسب عالية من المواد المخدرة فلا يمكن الحصول عليها دون وجود وصفة طبية وبطبيعة الحال قد يتم تداول مثل هذه الأدوية بطرق غير شرعية حكمها حكم المواد المخدرة الأخرى. ومن حالة اخيك يتضح انه يستخدم هذا الدواء لفترة طويلة وبكميات كبيرة وهو بلا شك وصل إلى مرحلة التعود على هذا الدواء وبدأت تظهر عليه علامات أخرى نراها لدى مدمني المواد المخدرة كالحرص على وجود الدواء لديه والتوتر أو العصبية عند فقدانه، كما يتضح ان هناك تدهوراً مستمراً في وضعه وهذه علامة أخرى تزيد من احتمالية ادمانه على هذه المادة ولا يستبعد أن مثل هؤلاء الأشخاص يستخدمون مواد ادمانية أخرى خصوصاً المتداولة بين المدمنين كالحشيش والكبتاجون أو الكحول دون أن ينتبه المحيطون لذلك. وأرى أن خوفكم عليه أمر منطقي جداً وعليكم سرعة عرضه على أحد المتخصصين في مجال الصحة النفسية لمساعدته والأمور التي يجب التركيز عليها تتلخص بتقييمه ومعرفة مدى تأثير المشاكل والصعوبات التي واجهها في حياته على صحته النفسية وانعكاسات ذلك على مزاجه وشخصيته، كما يجب تقييم مدى إدمانه على هذه الأدوية واستبعاد احتمالية إدمانه على مواد أخرى وتقديم المساعدة له للتخلص منها. [email protected]