تعددت المناسبات التي يتم فيها تنظيم معارض خاصة يحمل بعضها اسم "تشجيع المواهب" وبعضها الآخر "دعم الحرف اليدوية" أو صاحبات المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، ومن يتجول في أي من هذه المعارض يكتشف في بعضها ابداعات فردية صنعتها أنامل شابة، خصوصا في عالم الاكسسوارات النسائية والأزياء والهدايا والحرف اليدوية وغيرها، وفي معرض أقيم أخيرا كانت لنا جولة بين مجموعة من المشاركات فيه، وكان السؤال الذي فرض نفسه على كل واحدة منهن هل تشاركين لإبراز هوايتك والتعريف بها أم للكسب المادي والحضور، وهل تلقين الدعم والتشجيع والصعوبات التي تواجهينها، فكانت هذه الردود والاجابات. لم يدعمني أحد وصفت فهدة الربيعي (مصممة أزياء) شاركت في أربعة معارض حتى الآن المشاركة في المعرض الأخير بالمميزة وأضافت بأنني تعرفت من خلاله على مجموعة من الزبائن الذين اعتبرهم حصاد ثمرة عملي لأن بداياتي كانت ضمن معارض صغيرة وبسيطة. وأسعى الى تحقيق الشهرة من خلال تصاميمي من دون النظر الى الربح المادي، لأنني في هذا المجال مازلت هاوية. ولم أحصل على دعم من القطاعات الخاصة، ربما لأنني مازلت في أولى خطواتي، الا انني أتمنى الحصول على التشجيع لإبراز موهبتي. عملنا موسمي وغير مدعوم تقول سارة العتيق (اشغال يدوية) انها شاركت حتى الآن في ثلاثة معارض وحققت بعض الأهداف التي رسمتها لنفسها بالحصول على زبائن خاصين بها الا ان عملها اشبه بالموسمي فهو رهن الظروف والمناسبات. والعمل اليدوي لا يحقق الا القليل من الأرباح المادية، لذلك فإنه ليس من أهدافي الربح بقدر ما أسعى الى ترجمة افكاري بأعمالي. وتتأسف لعدم وجود الدعم الكافي من المؤسسات الخاصة للمشاريع الصغيرة فبعد انتهاء المعرض على سبيل المثال ينقطع التواصل بين المشاركين والقائمين على المعرض. الربح المادي لا يهمني شاركت هيام قنديل (مصممة أزياء) منذ دخولها مجال تصميم الأزياء في العديد من المعارض واصفة المشاركة الأولى بالمجازفة والخوف من ردة الفعل على تصاميمها الا ان المشاركات اللاحقة المتعددة ثبتت خطاها وزادت ثقتها بعملها. وأضافت ان من طموحاتها ان يلمع اسمها في هذا المجال. اما تحقيق الارباح المادية فإنه موضوع لا أعيره اهتماما. مثنية على الجهود التي يبذلها القطاع الحكومي لتأمين الدعم للمواهب الشابة من خلال تقديم القروض والمساعدات، اما عن القطاع الخاص فلم تجربه بعد. شرط التفرغ أهم العقبات اعتبرت وفاء الدوسري (مصممة اكسسوارات) انها حققت اسما في هذا المجال من خلال اكثر من ثلاث عشرة مشاركة في معارض مختلفة، وتجاوزت الهواية الى الاحتراف، الا ان الأمر لا يخلو من تحقيق الربح المادي، وعلى الأقل ثمن التعب الذي تبذله. وعن دعم القطاع الخاص أكدت انه لا يوفر الدعم الكافي للمشاريع الصغيرة لأنه يفرض شروطا تكون بمنزلة عقبات امام الهاويات ومنها ان يكون الشخص متفرغا تماما للعمل اليدوي أو للتصميم مثلا. هدفي إبراز موهبتي أكدت أمل الهندي (مصممة أزياء) انها شاركت في خمسة معارض وحققت من خلالها سلسلة من العلاقات العامة. والهدف من وراء عملها يصب بالدرجة الأولى في إثبات النفس وابراز الموهبة. وأضافت: ان كلا من القطاعين الحكومي والخاص يوفران الدعم الكافي للمواهب الشابة من خلال المعارض التي تقوم بها القطاعات الحكومية، وعن القطاع الخاص فهو يساعد على توفير فرص العمل ويوسع نقاطه. ش