ذكرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ومسؤول سوري أمس الثلاثاء أن السلطات السورية ألقت القبض على عضوين بارزين في الحركة التي شاركت في هجمات أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل انطلاقاً من غزة. وقالت سرايا القدس في بيان إن خالد خالد مسؤول الحركة في سورية وياسر الزفري مسؤول لجنتها التنظيمية محتجزان لدى السلطات السورية منذ خمسة أيام. وأكد مسؤول في وزارة الداخلية السورية نبأ إلقاء القبض على القياديين بالحركة لكنه لم يجب عن أسئلة لاحقة حول سبب اعتقالهما. كما أكد مصدر فلسطيني في دمشق صحة الخبر. وشاركت حركة الجهاد الإسلامي حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة في الهجوم على إسرائيل عام 2023، وتتلقى تمويلاً وتدريباً من إيران، ولها منذ فترة طويلة مقرات خارجية في سورية ولبنان. لكن حلفاءها في كلا البلدين تعرضوا في الآونة الأخيرة لضربات قوية إذ أضعف بشدة هجوم جوي وبري إسرائيلي العام الماضي قدرات جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، كما أطاح هجوم للمعارضة المسلحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران الوثيق العام الماضي. وقطعت القيادة الجديدة في دمشق العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وتأمل في إعادة بناء الدعم الإقليمي والدولي لسورية، لا سيما رفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار بعد حرب أهلية وحشية استمرت 14 عاما. وأوردت رويترز الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة قدمت لسورية قائمة شروط يتعين الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وذكرت مصادر أن أحد الشروط هو إبعاد الجماعات الفلسطينية المدعومة من إيران. وتنفذ إسرائيل ضربات ضد حركة الجهاد الإسلامي في سورية منذ سنوات. وقالت الشهر الماضي إنها أصابت مبنى على مشارف دمشق تستخدمه الحركة مركزاً للقيادة، وهو ما نفته الحركة.