نفت حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" المزاعم الاسرائيلية بقصف موقع تدريب عسكري يتبع الحركة في سورية، وقالت انه ليس لها "أي مواقع او مراكز تدريب او أي وجود عسكري في سورية". وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف منطقة غرب دمشق قرب حدودها مع لبنان تحت ادعاء انه موقع تدريب عسكري يتبع حركة "الجهاد الاسلامي" و"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وجاء في بيان عسكري اسرائيلي ان الموقع الذي تم قصفه هو عين الصاحب الذي يبعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي دمشق، مضيفا ان الموقع "يستخدم للتدريبات ويتلقى الدعم من ايران". ويشير البيان الى ان "التدريبات تشمل تركيب المتفجرات والمدفعية". واعتبر بيان صادر عن حركة "الجهاد" حصلت "الحياة" على نسخة منه ان "الاعلان الاسرائيلي محاولة فاشلة من قيادة الكيان الصهيوني لتصدير ازمتهم الداخلية ومأزقهم التاريخي الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة الى دول وبلدان مجاورة"، في اشارة الى سورية. ووصفت الحركة الهجوم الاسرائيلي بأنه "محاولة بائسة لتغطية الفشل الذريع الذي منيت به قيادة العدو ومؤسساتها العسكرية والامنية في توفير الامن للكيان الصهيوني ومستوطنيه امام ضربات المقاومة النوعية التي لن يكون آخرها عملية حيفا البطولية" التي قتل فيها 19 يهوديا وعربيا اسرائيليا اول من امس، ونفذتها استشهادية من "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد". وجاء الهجوم الاسرائيلي على الموقع الذي تقول الحركة انه مخيم للاجئين الفلسطينيين، بعد ساعات قليلة على عملية حيفا، في اول رد فعل من نوعه على عملية فدائية منذ اندلاع الانتفاضة قبل ثلاث سنوات. ولم تقدم اسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية على تنفيذ عمليات خارج حدود منطقة الصراع اسرائيل والاراضي الفلسطينية.