أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تعقيبا على التصعيد مع النظام السوري: لقد قلت هذا الأسبوع إن من يستهدفنا سنستهدفه، وهذا ما حصل. جيشنا استهدف المجموعة التي أطلقت الصواريخ ومواقع النظام السوري الذي سمح لها بالقيام بذلك. نحن غير معنيين بالتصعيد لكن على الدول التي تسارع لاحتضان إيران أن تعرف بأن ضابطا إيرانيا يقف وراء إطلاق الصواريخ. وأعلنت إسرائيل ضرب 14 هدفا للنظام السوري في الجولان، ردا على إطلاق أربع قذائف صاروخية من الجانب السوري.وكانت أربع قذائف صاروخية قد سقطت قرب إحدى القرى الزراعية التعاونية في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار. مقتل 5 نشطاء وأعلنت إسرائيل إنها قتلت خمسة نشطاء فلسطينيين على الأقل في ضربة جوية على مرتفعات الجولان السورية أمس ردا على ضربها بصواريخ انطلقت من هناك، ما أثار أعنف قصف إسرائيلي منذ تفجر الحرب الأهلية السورية قبل أربع سنوات. وقال مسؤول دفاع إسرائيلي إن القتلى الذين سقطوا في الضربة الجوية أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران. وأضاف "نعرف الآن أن خمسة أو ستة فلسطينيين من الجهاد الإسلامي قتلوا". من ناحية ثانية، صرح مصدر بالجيش السوري بأن الضربة التي وقعت الساعة العاشرة والنصف صباح أمس أصابت سيارة في قرية بمرتفعات الجولان السورية وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين. ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر قوله إنها وقعت قرب القنيطرة بالقرب من الجزء المحتل من الجولان. صواريخ الجهاد الإسلامي وجاء الهجوم بعد ليلة شهدت ضربات قوية شنتها إسرائيل على مواقع للجيش السوري في المنطقة الحدودية، قائلة إن ذلك رد على قيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ عليها من سورية. ونفت حركة الجهاد الإسلامي اشتراكها في إطلاق الصواريخ أول من أمس، وقالت إن من قتلوا في الضربة الجوية أمس لا ينتمون لها.ووصف المتحدث باسم الحركة داود شهاب، الرواية الإسرائيلية بأنها محض أكاذيب، وقال إن الجهاد الإسلامي ليس لها وجود مسلح خارج "فلسطين"، في إشارة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ويقع مقر قيادة الجهاد الإسلامي في دمشق ولها أنصار بين اللاجئين الفلسطينيين في سورية.