تعاني بعض النساء الحوامل من تغيرات في وزن الجنين عند الولادة، دون وجود أسباب طبية واضحة، مما يثير القلق حول العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة. وتكثر التساؤلات حول ما إذا كان التوتر والقلق النفسي قد يلعبان دورًا في ذلك، وما مدى تأثير الحالة النفسية للأم على نمو الجنين ووزنه. في هذا الإطار أوضحت د. صفاء جابر -أستاذ مساعد في جامعة الأميرة نورة، قسم تمريض الأمومة والطفولة- أن الضغوط النفسية قد تؤثر على تغذية الأم، حيث تلجأ بعض الحوامل إلى الأكل العاطفي استجابةً للقلق، ما قد يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في وزن الجنين، في المقابل، قد تعاني أخريات من فقدان الشهية بسبب التوتر المستمر، مما قد يؤدي إلى انخفاض وزن الجنين وتأثير ذلك على نموه. وقالت: إن بعض الحالات قد تكون مرتبطة بأمراض مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم، والتي تؤثر بدورها على صحة الجنين، مؤكدةً على أن الحمل بحد ذاته قد يكون عاملًا محفزًا لاضطرابات الصحة النفسية، مما يجعل السيطرة على التوتر والقلق أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة الأم والطفل. وشدّدت على أهمية متابعة الحوامل لحالتهن النفسية إلى جانب الفحوصات الطبية الروتينية، مبينةً أن الالتزام بأساليب إدارة التوتر مثل ممارسة الرياضة الخفيفة، وتقنيات الاسترخاء، والتغذية المتوازنة، قد يساعد في تقليل تأثير الضغط النفسي على الجنين، وضمان ولادة آمنة وصحية.