أكد استشاري أمراض النساء والولادة، الحاصل على الزمالة الكندية في طب الأمومة والجنين، ورئيس وحدة رعاية الأمومة والجنين بمركز ذرية الطبي، د.سمير عبدالله، أن تسمم الحمل عادة ما يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل وتصاب به غالباً السيدات الأقل عمراً من عشرين عاماً في حملهن الأول، أو ذوات الأعمار المتقدمة، وهو عبارة عن ارتفاع في ضغط الدم مصاحب لزيادة نسبة الزلال في البول، ويمكن أن يصاحبه زيادة في الوزن نتيجة احتجاز السوائل بالجسم. وتورم بالوجه واليدين والقدمين. ومسببات تسمم الحمل عديدة، ولكن هناك احتمالات تشير إلى وجود مواد تفرز من قبل المشيمة في الحمل الطبيعي تقلل من المواد القابضة للأوعية الدموية، وفي حالة الإصابة بتسمم الحمل تنقص هذه المواد وبالتالي تزيد المواد القابضة للأوعية مما يؤدي لارتفاع ضغط الأم ووصول الدم بنسبة أقل إلى الجنين فيقل نموه. وفي هذه الحالة يتم تقييم درجة ارتفاع الضغط وتأثيره على وظائف الجسم الحيوية التي تظهر في التحاليل المخبرية وتأثيره على نمو وصحة الجنين وبعدها يتم أخذ القرار للوقت المناسب للولادة تفادياً من حدوث مضاعفات للأم والجنين. وأشار الدكتور عبدالله إلى أهمية طب الأمومة والجنين، الذي يعتني بالأم وجنينها معاً، خاصة في حالات الحمل المحفوف بالمخاطر، وهناك خدمات عديدة تقدمها وحده رعاية الأم والجنين، منها الاستشارات وفحوصات ما قبل الحمل، ومتابعة حمل التوائم، والحمل عالي الخطورة، وعلاج الإجهاض المتكرر، وفحص الجنين بالموجات فوق الصوتية ورباعية الأبعاد والفحص التفصيلي لقلب الجنين، بالإضافة إلى التشخيص والعلاج المبكر لأمراض الجنين والأمراض الوراثية باستخدام فحص السائل الامنيوسي بعد الأسبوع الخامس عشر أو الفحوصات لخلايا المشيمة بعد الأسبوع الحادي عشر. وأشار إلى أن الحمل المحفوف بالمخاطر يتطلب نظام متابعة مختلفاً عن متابعة الحمل العادي، حيث تحتاج الحامل إلى إجراء فحوصات خاصة، أو استشارات طبية في تخصصات مختلفة.