قتل شخصان على الأقلّ في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مساء السبت في جنوبلبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد ساعات من غارة مماثلة وقبل أيام من انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل. وقالت الوكالة إن "العدوان الاسرائيلي الذي استهدف مساء السبت سيارة على طريق جرجوع في منطقة اقليم التفاح أدى الى سقوط قتيلين وإصابة 4 مواطنات" بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه شن غارة جوية على جنوبلبنان استهدفت قياديا "بارزا" في الوحدة الجوية لحزب الله. وأوضح الجيش في بيان "استُهدف الإرهابي بعدما انتهك مرارا التفاهمات بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع القليلة الماضية بما يشمل دوره في الإشراف على إطلاق مسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية". كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون، خلال غارات جوية إسرائيلية، حسبما أفادت تقارير رسمية السبت. وأفاد مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن شخصين قتلا عندما أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخا على سيارة في بلدة عرب صاليم، كما أصيب خمسة آخرون. وقالت وسائل الإعلام اللبنانية إن أحد القتلى كان عضوا في وحدة تابعة لحزب الله مسؤولة عن الهجمات بالمسيرات. وفي وقت سابق السبت، شنّت "مسيرة اسرائيلية معادية(...)غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل"، وفق الوكالة التي لم تفد عن وقوع إصابات. وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة. وأفاد مسؤول أمني اسرائيلي الخميس أن اسرائيل مستعدّة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار. وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليل الخميس أفاد جيش الدولة العبرية بأنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية". من جهته، أبلغ لبنان الخميس الوسيط الأميركي رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في 18 فبراير، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري. وقرب مطار بيروت، أطلق الجيش اللبناني الغاز المسيل للدموع السبت على أنصار لجماعة حزب الله كانوا يحتجون بالقرب من مطار بيروت على منع لبنان طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران باستخدام طائرات مدنية لتهريب الأموال إلى بيروت لتسليح الجماعة اللبنانية. ومنعت طهران أمس الاول طائرات لبنانية من إعادة عشرات الرعايا اللبنانيين العالقين في إيران، في مواجهة بين البلدين عقب ما وصفته طهران بتهديد إسرائيلي بمهاجمتها. وطالب حزب الله الأحد الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه. وطالب الحزب في بيان الدولة "بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية". وندد حزب الله الأحد بالهجوم على قافلة لقوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الجمعة، والذي قالت اليونيفيل إنه أدى إلى إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته. وألقت السلطات اللبنانية القبض على أكثر من 25 شخصا في إطار التحقيق في الهجوم الذي قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "مجموعة من أنصار حزب الله" هي من نفذته. وفي بيان امس الأحد، عبرت الجماعة عن رفضها القاطع لأي استهداف لقوات اليونيفيل. الجيش اللبناني أطلق الغاز على احتجاج أنصار «حزب الله» (رويترز)