عقد وزير مالية الإدارة السورية الجديدة محمد أبازيد، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مهمًا مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بحث خلاله الوضع المالي لسوريا وإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد، وذلك في أول لقاء من نوعه منذ إطاحة المعارضة بالنظام السابق في ديسمبر الماضي. وجرى اللقاء في دمشق، حيث اجتمع أبازيد مع المبعوث الألماني المؤقت إلى سوريا، بيورن جيرمان، وممثل الاتحاد الأوروبي، مايكل أونماخت، بعد أيام قليلة من موافقة بروكسل على خارطة طريق لتخفيف العقوبات عن سوريا. الاتحاد الأوروبي يعيد النظر في العقوبات أكد جيرمان خلال الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي بصدد إعادة تأسيس وجوده الدبلوماسي في دمشق، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لصياغة تفاصيل رفع العقوبات، وهي عملية قد تستغرق بضعة أسابيع. نحو شراكة جديدة لإنعاش الاقتصاد السوري من جهته، عبّر أبازيد عن أمله في تغيير الصورة النمطية عن سوريا، مؤكدًا أن البلاد تسعى لإعادة تنظيم قطاعها المالي وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركاء الأوروبيين. وقال جيرمان في تصريح لرويترز عقب الاجتماع: "ما سمعناه حتى الآن كان مشجعًا... ونتطلع إلى تعزيز التعاون لدعم تعافي سوريا".