أعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، سيطرته على قرية دفوريتشنا في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، في تطور ميداني جديد لصالح القوات الروسية، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القرية، التي كان يسكنها أكثر من ثلاثة آلاف نسمة قبل الحرب، أصبحت تحت سيطرتها مجدداً. وتقع القرية على ضفاف نهر أوسكيل الاستراتيجي، حيث سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الهجوم العسكري عام 2022، قبل أن تستعيدها أوكرانيا في هجوم مضاد لاحق. لكن القوات الأوكرانية اضطرت إلى التراجع خلال الأشهر الماضية أمام التفوق الروسي في التسليح والعدد على طول جبهة تمتد نحو ألف كيلومتر. في غضون ذلك، حذرت القوات الأوكرانية من معارك ضارية في منطقتي تشاسيف يار وتوريتسك في دونيتسك، حيث تواجه القوات الروسية مقاومة شرسة. وقالت مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، المسؤولة عن الدفاع عن المناطق الصناعية الرئيسية، إن "العدو، مدعوماً بالمدفعية، يواصل هجماته في قطاعات كراماتورسك وتوريتسك". وأكدت أن "القتال العنيف مستمر في تشاسيف يار وتوريتسك"، مشيرة إلى إطلاق حوالي 140 قذيفة على مواقعها في تشاسيف يار وأكثر من 80 قذيفة في توريتسك. وتشير تقارير مدونين عسكريين أوكرانيين إلى تقدم القوات الروسية على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة وكان يقطنها 12 ألف نسمة قبل الحرب. في مناطق أخرى، تعرضت مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا لهجمات ليلية روسية أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص. وأفادت السلطات الأوكرانية بأن الدفاعات الجوية أسقطت 65 مسيرة هجومية فوق 13 منطقة، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي انفجارات. في أوديسا، أصيب أربعة أشخاص، بينهم رجل يبلغ من العمر 91 عاماً، وألحقت أضرار بمدرسة وسط المدينة. وفي خاركيف، أدى قصف روسي إلى اندلاع حريق كبير في منشأة إنتاجية، مما تسبب في إصابة شخصين، بينهما فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات. كما أصيب ثلاثة أشخاص في هجوم بمسيرة استهدف منزلاً في إحدى القرى المحيطة بالمدينة.