أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد أنه تم انتشال 15 جثة من تحت أنقاض مبنى سكني أصابه هجوم صاروخي روسي في بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد. وقال حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو في تغريدة في وقت سابق: «هناك ما لا يقل عن 36 شخصا وسط أنقاض المبنى المنهار المكون من خمسة طوابق الذي أصابه هجوم باستخدام صواريخ أوراجان في وقت متأخر من يوم السبت. وأضاف حاكم المنطقة أن الهجوم دمر مدخلين للمبنى تماما. ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية. ولم يتسن التحقق من التقرير من مصدر مستقل. وذكرت وزارة الدفاع الروسية السبت أن قواتها هاجمت تشاسيف يار. وتصر روسيا على أن هجماتها لا تستهدف المدنيين. وأعلنت الوزارة الأحد أن القوات الروسية قتلت ما يصل إلى 100 جندي أوكراني في هجوم صاروخي استهدف مصنعا للسيراميك في مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا كانت تستخدمه وحدة للمدفعية الأوكرانية. وأضافت الوزارة من موسكو إنه تم تدمير أكثر من ألف قذيفة مصممة لاستخدامها في مدافع هاوتزر إم-777 وفرتها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا. وأضافت أنه تم أيضا تدمير نحو 700 قذيفة كان من المقرر استخدامها في راجمات الصواريخ المتعددة جراد . وقالت الوزارة الروسية إن طائرات يو-35 روسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين من الطراز نفسه مع طائرة ثالثة طراز ميج-29. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 242 طائرة و137 مروحية أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أواخر فبراير. وتناقض هذه البيانات التقارير القائلة بأن أوكرانيا لم تكن تمتلك سوى 100 طائرة و90 مروحية قبل الحرب. وبعد الاستيلاء على لوغانسك بالكامل، تركز القوات الروسية حاليا على دونيتسك الواقعة إلى الجنوب منها مباشرة. ويهدف الانفصاليون الموالون لروسيا إلى السيطرة الكاملة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وحثت حكومة كييف حلفاءها من دول الغرب على توفير أسلحة ثقيلة وبعيدة المدى للدفاع عن الأراضي الأوكرانية واستعادة المناطق التي فقدتها لصالح الانفصاليين. من جانب آخر قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إنه أقال العديد من كبار سفراء كييف في الخارج. وأعلن زيلينسكي إقالة سفراء أوكرانيا في ألمانيا والهند وجمهورية التشيك والنرويج والمجر وقال إنه يجري إعداد مرشحين جدد لشغل هذه المناصب. ولم يتضح ما إذا كان سيتم إسناد مناصب جديدة لهؤلاء السفراء. وحث زيلينسكي دبلوماسييه على حشد الدعم الدولي والمساعدات العسكرية لأوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه صد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير شباط الماضي. وعلاقة كييف مع ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ذات حساسية خاصة نظرا لاعتمادها بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية.