شاءت الأقدار أن تعود الحياة الفنية وتنفرج الدنيا، ليظهر عدد كبير من المواهب الغنائية والأصوات من كل مكان. بين هذه المواهب همس فكري، التي حفّها الفن منذ الطفولة، لقد توشحت بالأرضية الكلاسيكية والمحيط الإبداعي. بالفعل لا أحد يتخيل أن همس هي ابنة أسرة فنية، فوالدتها الناصح الأول في أسلوب الحياة والمعلم في المجال، وكذلك استفادت من تاريخ عمها حيدر فكري «رحمه الله»، الذي، كان اسماً كبيراً في الموسيقى السعودية ومن فناني الصف الأول في عقد الستينات من القرن العشرين. التقينا همس فكري، لنتحاور معها في عدّة جوانب، عن مشروعها الفني، فإلى الحوار: * ألا ترين أنك مقلة في الأعمال الغنائية، بعد فوزك في مسابقة «محبوب العرب»؟ o أولاً، دعني أقول لك، أنا سعيدة بشكل لا يتخيله العقل، في آخر حفلة لي مع «هيا هوب» في جاكس الدرعية، فرحت، بالجمهور الذي توافد بهذا العدد الكبير، فرحت بمساندته، لكن من الشق الآخر من السؤال، بالفعل قدمت أغنيتين فقط لأنني لدي ألبوم سوف يتم إطلاقه في الأيام المقبلة. o في البداية قدمت كلاسيكيات الأغنية، ثم تحولت إلى الرومانسية، كيف تقيمين هذا الدور في الأغنية؟ o صحيح.. كنت في السابق أقدم أغاني شعبية «كلاسيكية»، حيث انتقلت إلى الأغاني الرومانسية، «سناقل»، هذا ما يعني أنني لابد أن أختار الأغنية، بعناية لتنال إعجاب الجمهور، ثم مازال مشواري الفني قصيراً، لكن أحمد الله أن ما أقدمه يليق بالجمهور وجذاب لمسمعهم، والأكيد أن «سعودي أيدول» هو من صنعني نجمة على الساحة الفنية. o لم تحدثيني عن والدتك، كيف تتعاملين مع خبراتها الحياتية والفنية؟ o بالفعل، والدتي هي أساس مشواري هي من أنشأتني فنانة لطيفة متواضعة وعلمتني الأدب والاحترام، قبل الفن والإمكانات الصوتية، وهي الأساس من صنع نجوميتي، ومن حسن حظي أنني من أسرة فنية كبيرة، ومع ذلك أريد أن أكون في مجالي هوية وشخصية فنية مستقلة، حيث نرى اليوم البعض يشتهر على صورة والده أو شخص من عائلة لديه هوية فنية سابقاً، أنا أطمح أن أصل بصوتي.. إضافة إلى ما قدمه عمي «حيدر فكري» من تاريخ مبدع في مجال الأغنية، والذي سوف أغني من أعماله وأرسخها في أذهان الجميع. o «محبوبة العرب»، ماذا يعني لك؟ o أكيد يعني لي الكثير، لكني أتمنى أن أكون على حجم وثقة الجمهور الذي لقبني به، وهو ما يجعلني، مستمرة في مواكبة التطورات الفنية التي نمر بها اليوم. o كيف تصفين هذا الدعم الذي تحظى به ثقافة المملكة وفنونها؟ o قبل كل شيء، الشكر لله على وجود حكامنا الذين يقدمون لنا الدعم بدون حدود، والرقي بثقافة المملكة المجتمعية وفنونها، لذلك فضلها علينا كبير جداً، والحمد لله أننا سعوديون، راجين من الله أن يديم علينا الأمن والأمان، ويدوم عزّ المملكة.