حفاظاً على العادات والتقاليد والثروة، عائلة ذات نفوذ كبير في المجتمع، يواجهون عقبة كبيرة، تتمثل في عدم وجود حفيد ذكر يحمل اسم العائلة وقادر على إكمال مسيرتها ومجدها. هذه القصة هي محور الدراما الاجتماعية التشويقية الرومانسية "القدر" المأخوذ من الدراما التركية "يوم كتابة قدري"، حيث تنطلق الحكاية بعد سبع سنوات من وقوع حادثة أفقدت "تالا" القدرة على الإنجاب، وتستمر محاولاتها الطبية مع زوجها "زيد" من أجل الحصول على الطفل الموعود طويلاً. وبعد طول انتظار دون أمل، تقنع الأخيرة حماتها نجوى، المرأة المسيطرة على البحث عن امرأة تكون هي الأم الحاضنة، لاستمرار نسب العائلة. وهنا تجد "نجوى" ابنة العائلة الفقيرة "نور"، التي تعيش في ظروف معيشية صعبة، وتواجه مشكلات اجتماعية كبيرة. تستغل "نجوى" ضعف "نور" وتجبرها على قبول عرضها، الذي يتجاوز كل الخطوط الحمراء، خصوصاً حينما تكتشف أن ولادة الطفل من ابنها وزوجته باتت أمراً مستحيلاً. رندة كعدي.. امرأة تتلون لتحقيق مصالحها.. حيث تؤكد رندة كعدي أن "شخصية "نجوى" معقدة، تتحكم في أفراد العائلة وتلعب دوراً محورياً في تصاعد الصراعات فيه. وتقول رندة أن "الأمومة عند هذه المرأة ليست تقليدية بل تحكمية، موضحة "أنها شخصية متلونّة، تتغير أشكالها حسب الموقف والمصلحة، فهي كالحرباء تتكيف مع البيئة المحيطة بها، وتحوّل الحقائق في سبيل خدمة أغراضها الشخصية، وعلاقتها بزوجها مبنية على التحكم والتلاعب، حيث تستطيع التظاهر بالمرض للحصول على ما تريد، وتفرض رأيها على الجميع". وتردف بالقول "أنها شخصية تثير في النفس مزيجًا من الخوف والشفقة، فهي إنسانة معقدة، وتأثيرها يمتد إلى جميع أفراد العائلة، مما يخلق صراعات وتوترات مستمرة". بعد ذلك، تقارن رندة بين أمومتها في الحياة هي الأم الأقرب إلى المثالية في معاملة عائلتها والمحيطين بها، وبين نجوى، التي تدافع عن أمومتها بحجة أنها تبحث عن استمرارية العائلة، وتعتقد في قرارة نفسها أنها تضحي لكنها في الواقع تدمر العائلة. في مجال آخر، تجتهد رندة في التحضير لشخصياتها ورسم تفاصيلها بعناية، لذا تستعين بمدرب خاص في أعمالها الأخيرة، هي ابنتها تمارا كريستينا حاوي، "لأنني أؤمن بأننا إذا لم نطور أنفسنا فسنقع في الأداء النمطي والمتكرر. يذكر أن الدراما الاجتماعية "القدر"، تدور أحداثها حول الحب والتضحية والمعاناة في ظل العادات والتقاليد، وهو يضم كوكبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، وهم قصي خولي، ديمة قندلفت، رزان جمال، ميلاد يوسف، وسام حنا، والقديرين رندة كعدي وحسن عويتي، إلى جانب رانيا سلوان، فارس ياغي، وآخرين. وكتابة نسختها العربية رغدا شعراني، وأخراج فيدات أويار (Vedat Uyar) وأشرف عليها سارة دبوس. تُعرض الدراما الاجتماعية "القدر"، من الأحد إلى الخميس على MBC1، ابتداء من 29 ديسمبر. ديما قندلفت من أبطال «القدر»