حفاظاً على العادات والتقاليد والثروة، عائلة ذات نفوذ كبير في المجتمع، تواجه عقبة كبيرة، تتمثل في عدم وجود حفيد ذكر يحمل اسم العائلة وقادر على إكمال مسيرتها ومجدها. هذه القصة هي محور الدراما الاجتماعية التشويقية الرومانسية «القدر» المأخوذ من الدراما التركية «يوم كتابة قدري»، حيث تنطلق الحكاية بعد سبع سنوات من وقوع حادثة أفقدت «تالا» القدرة على الإنجاب، وتستمر محاولاتها الطبية مع زوجها «زيد» من أجل الحصول على الطفل الموعود طويلاً. وبعد طول انتظار دون أمل، تقنع الأخيرة حماتها نجوى، المرأة المسيطرة على البحث عن امرأة تكون هي الأم الحاضنة، لاستمرار نسب العائلة. وهنا تجد «نجوى» ابنة العائلة الفقيرة «نور»، التي تعيش في ظروف معيشية صعبة، وتواجه مشكلات اجتماعية كبيرة. تستغل «نجوى» ضعف «نور» وتجبرها على قبول عرضها، الذي يتجاوز كل الخطوط الحمراء، خصوصاً حينما تكتشف أن ولادة الطفل من ابنها وزوجته باتت أمراً مستحيلاً. قصي خولي.. قصة تحاكي واقعنا! يشير قصي خولي إلى أن «التجربة ممتعة لاعتبارات عدة، أولها أن النص يمتلك حبكة مشدودة تمتد على 45 حلقة، بأحداث متلاحقة وإيقاع سريع متثن، وثانيها أن القضية الأساسية هي الطفل أو الوريث الذي لم يتمكن «زيد» من إنجابه لأسباب صحية، إلى جانب المشكلات الأسرية الداخلية والخارجية». يضيف خولي أن التجربة العربية تقدم شيئاً مختلفاً من خلال نص قوي وإدارة إخراج متميزة تهتم بالقصة والممثلين. وعن تفاصيل الشخصية يقول: «أجسد شخصية زيد في هذه الأسرة، التي تعتمد عليه كثيراً كونه يتمتع بثقة والده ومواصفات تجعله امتداداً مناسباً لمسيرة العائلة. رغم ذلك، يواجه عدم قدرة زوجته على الإنجاب. يبدأ صراعاً بين قناعاته الشخصية ومتطلبات العائلة». هنا تبدأ الصراعات والنزاعات، ويكتشف المشكلات القديمة الحديثة وتتم معالجتها في قصة رومانسية فيها الحب والخيانة والغدر». يثني على التعاون مع رندة كعدي، «التي قدمت معها شراكة مميزة سابقاً في عمل رمضاني، وهي قامة كبيرة نعتز بها». ويشير إلى أن «العلاقة بين الابن وأمه هنا فيها الكثير من التفاصيل، وتتعرض لمجموعة من الخلافات، ويكتشف أن الأم في بعض المواقف طغت وتجبرت». ويشيد كذلك ب»شريكة الأعمال الناجحة في سوريا ديمة قندلفت، وكذلك رزان جمال التي جمعنا عمل في مصر سابقاً، إضافة إلى العلاقة الطيبة مع فريق الممثلين عموماً». ديمة قندلفت.. امرأة تبحث عن حلول بينما تتحدث ديمة قندلفت عن دورها مشيرة إلى شخصية «تالا»، تمثل نموذجاً لامرأة رومانسية وخفيفة الظل، تعرضت لحادث أفقدها القدرة على الإنجاب، ما جعلها تبحث عن حلول بديلة تحت ضغط المجتمع والعائلة. تثني قندلفت على الشراكة المميزة مع قصي خولي في عدد من الأعمال السورية الناجحة، مشيرة إلى «أن الجمهور ينتظرنا في عمل مشترك مجدداً بعد طول غياب، وأتوقع النجاح مسبقاً، لأن الجمهور لم يخيبنا أبداً». وإذا كانت ديمة تضع بصماتها في كل دور تقدمه، تقول: «لا شك أن ثمة بصمات معينة سيكتشفها الجمهور لدى تالا، لأن لدي رؤية خاصة للشخصية وأحب رسم الكاراكتير بتفاصيله وتطويره». وتردف قائلة: «إنني لا أراهن على محبة الجمهور فقط بل على أدواتي لأنني شغوفة بهذه المهنة». تعود ديمة لتتحدث عن «تالا»، فتراها «شخصية طبيعية وعادية، تشبه الكثير من النساء قبل أن تتعرض لظرف يؤدي بها إلى اتخاذ مواقف حادة، فتتبدل طبيعتها وحياتها». وتوضح أن «الشخصية مختلفة عن فلك التي قدمتها في «ستيليتو» بطباعها ومزاجيتها وشكلها، لكن نجاحي في ذلك العمل حملني مسؤولية كبيرة، وأشعر أنني قادرة على تقديم إضافات في دور تالا». وعن العلاقة مع حماتها، تقول إن «نجوى امرأة قاسية تضع مصلحتها ومصلحة عائلتها أولاً، ولا تأبه للآخرين». يذكر أن مسلسل «القدر»، يضم كوكبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، وهم: قصي خولي، ديمة قندلفت، رزان جمال، ميلاد يوسف، وسام حنا، والقديرين رندة كعدي وحسن عويتي، وآخرون، وإخراج فيدات أويار (Vedat Uyar) وأشرف عليه: سارة دبوس. ويعرض، من الأحد إلى الخميس على «MBC1»، ابتداءً من 29 ديسمبر. ديمة قندلفت وقصي خولي في القدر