أكّدت النجمة السورية الشابة ديمة قندلفت أنها ستكون حاضرة في الموسم الرمضاني المقبل عبر ثلاثة أعمال، إذ انتهت من تصوير دورها في إحدى خماسيات مسلسل «صرخة روح» للمخرج ناجي طعمي، كما انتهت من تصوير دورها في مسلسل «قمر الشام» مع المخرج مروان بركات، فيما تستمر في تصوير مشاهدها في مسلسل «حدث في دمشق» مع المخرج باسل الخطيب. وعن هذه المشاركات تقول في حوار مع «الحياة»: «أجسد في خماسية «ثلج ونار» شخصية «لمى» زوجة رجل أعمال وصاحب شركة يجسد دوره الفنان الكبير بسام كوسا، وتتحدث هذه الخماسية عن الخيانة الزوجية، ولن أفصح عن المزيد لأترك للمشاهد فرصة اكتشافها بنفسه. أما في مسلسل «قمر الشام» فأجسد شخصية «عفاف» إلى جانب بسام كوسا أيضاً، وهي فتاة تدفع ضريبة تجاوزها العادات والتقاليد بعد أن تكسر المحرمات الاجتماعية، لتدفع حياتها ثمناً للحظة لم تعشها وخطيئة لم ترتكبها. وبهذا العمل أعود إلى دراما البيئة الشامية بعد غياب أكثر من خمس سنوات، عندما شاركت في الجزء الثاني من «باب الحارة»، وأديت شخصية «خيرية». وتضيف قندلفت: «أما ثالث الأعمال وهو «حدث في دمشق» فأجسد فيه شخصية «ربيعة» التي تأتي من حلب، بعدما عاشت حياة صعبة في بيئتها المغلقة حيث تتعرض للضرب من شقيقها الذي يستغل رحيل والديها ليمارس سطوته عليها، وتبدأ قصتها منذ قدومها إلى دمشق عندما تلتقي ب «رأفت» الذي يجسده وائل رمضان، ومن هنا تبدأ حياة جديدة. وعلى رغم أن تغيرات كثيرة طاولت هذا العمل، بداية من البيئة، مروراً بالمخرج، وانتهاءً بالنص، توضح قندلفت أن الظرف اقتضى ذلك، و «في النهاية الحدث الذي يناقشه العمل مهم جداً ولا يتوقف على مكان أو بيئة معينة». وتعترف أن الحركة الدرامية في سورية هذا الموسم قليلة، وتضيف: «لا يهم عدد الأعمال. المهم أننا لم نتوقف، فرغم كل الظروف المحيطة التي تفرض علينا أمكنة معينة أو أنواع درامية محددة، لكننا مستمرون في العمل، وأعتقد أن هذا هو المهم». وهل لهذه الظروف تأثير على السوية الفنية للأعمال المنتجة هذا الموسم؟ تجيب: «لا أعتقد أن السوية الفنية أولوية الآن، بل الأهم هو أن نقول للعالم أجمع أننا نعمل، ومستمرون رغم كل الظروف. فرسالتنا الأساسية هي أننا موجودون، ولن نغيب عن الساحة الفنية، فما نمر به في سورية يدمر كل شيء، لكننا لن نقبل أن يدمر الدراما السورية أيضاً». وعن استمرارية الدراما السورية، وهل للأوضاع دور في التأثير على شعبيتها؟ تجيب: «ما قدّمته الدراما السورية في العقود الماضية، وبخاصة في العقد الماضي، يشكل رصيداً مهماً، وضمانة واقعية للمستقبل، فالمخزون والشعبية التي حظيت بها على مرّ السنوات العشرة الماضية لا يمكن أن يضمحل في سنة أو اثنتين. وفي الوقت ذاته لا يمكننا القول أن الدراما السورية لن تتأثر بتاتاً، فهذا الكلام غير منطقي، فقد تتأثر من حيث النوع أو الكم، لكنّ استمراريتها رغم الظرف، هو الأساس، وفي النهاية الظرف الحالي هو طارئ، وبمجرد زواله سيزول التأثير على الدراما، وستعود إلى ما كانت عليه». وهل تستطيع الدراما السورية أن تعود لسابق تألقها رغم الهزة التي تواجهها، تقول قندلفت: «الرصيد الكبير للدراما السورية يؤهلها لتجاوز الهزات التي تعصف بها، فلديها من العراقة والأصالة الكثير، ورصيدها لا يعود لسنة أو اثنتين بل إلى عشرات السنين». وعن التوجه إلى أعمال تحاكي الحدث في سورية تقول: «التطرق للسياسة وللحدث الحياتي مهم وضروري، ولا يمكن الدراما السورية أن تبتعد عنه، فهي تستمد شرعيتها من الشارع، وهذا ما حدث هذا الموسم مع عدد جيد من الأعمال. وقد لا يكون العمل سياسياً مباشراً، لكنه يحمل واقعنا. وبطبيعة الحال لا يمكننا أن نبتعد عن روح الشارع، فنحن جزء من هذا الشارع، ونعيش معه، ونتأثر مثله، ونحن بحكم علاقتنا بالمجتمع لدينا القدرة على نقله بالطريقة الأمثل، ولكن أيضاً لا يمكننا أن نكون مباشرين، فليس من مهامنا أن نكون ناقلين للخبر، فنحن لا نقدم نشرة أخبار أو فيلماً وثائقياً، بل دراما تعتمد أولاً على الترفيه والتسلية، مع نوع من التوعية والثقافة. لذلك نبتعد عن المباشرة، ونقدم إسقاطات فكرية يمكن أن تطرح وجهة نظرنا، فعلى المشاهد أن يجد فرقاً بين الأخبار والدراما، وإلا لن يكون لنا أي دور».