اختتمت مساء امس أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، التي استضافتها مملكة البحرين في الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر الجاري، بتنظيم من وزارة التنمية الاجتماعية، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والمسؤولين العرب المعنيين بالشؤون الاجتماعية، وممثلين عن المنظمات العربية والدولية المتخصصة. وفي كلمته الافتتاحية، أعرب وزير التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين أسامة بن صالح العلوي، عن شكره وتقديره للدول الأعضاء والمنظمات العربية والدولية المشاركة، مشيدًا بالدور الذي قامت به جمهورية مصر العربية الشقيقة خلال الدورة السابقة، ممثلةً في معالي السيدة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية. كما أثنى على الجهود المستمرة لمعالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، في رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس. وأكد أن استضافة مملكة البحرين لأعمال هذه الدورة تأتي استجابةً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمملكة البحرين، في إطار تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأشار إلى أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية لتعزيز الخدمات الاجتماعية، داعيًا إلى تكامل الجهود لتطوير استراتيجيات الحماية الاجتماعية مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا. وأضاف، في سياق أعمال المجلس، أنه تم استعراض نتائج الحدث رفيع المستوى للأسر المنتجة وريادة الأعمال الذي أُقيم بالأمس، وتم الاتفاق على توصيات تهدف إلى دعم مشروعات ريادة الأعمال وتحقيق إدماج اجتماعي فعّال. وأكد الوزير العلوي التزام مملكة البحرين، خلال رئاستها للدورة ال44، بتنفيذ القرارات المتفق عليها بالتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة الفنية للمجلس، متمنيًا نجاح أعمال الدورة الحالية وتحقيق أهدافها. وكانت المملكة قد شاركت في الاجتماع بوفد برئاسة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وضم الوفد السعودي وكيل الوزارة للشؤون الدولية الدكتور طارق الحمد، والرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور هشام الحيدري. وألقى معالي الوزير الراجحي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس كلمةً قدم فيها جزيل الشكر والعرفان لمملكة البحرين حكومةً وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً استمرار الوزارة على دعم الجهود المبذولة للنهوض بمستوى التنمية المستدامة في الوطن العربي، من خلال رؤى مشتركة قادرة على تحقيق الطموحات على كافة الأصعدة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وعلى وجه التحديد الموضوعات ذات الصلة بالتنمية الاجتماعية والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسرة والطفولة، من خلال الإستراتيجيات والبرامج المقترحة ومبادرات الدول العربية. وعلى هامش اجتماع مجلس وزراء الشؤون التنمية الاجتماعية العرب؛ شارك معالي الراجحي في الاجتماع التنسيقي لوزراء الشؤون التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وناقش خلال مشاركته عددًا من البنود المدرجة على جدول الأعمال، جاء من أبرزها حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والموضوعات المرتبطة بكبار السن، وما يتعلق بالاجتماع العربي الإقليمي للتحضير لمؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية. من جانبها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على أهمية القمة العالمية للإعاقة المقررة في 2025 كمحطة نوعية لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددةً على ضرورة تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني لتنفيذ القرارات الهامة التي تصدر عن المجلس، بما يساهم في تحسين حياة المواطن العربي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأشارت السفيرة أبو غزالة إلى أهمية الجهود المشتركة لتنفيذ القرارات السابقة للمجلس، رغم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مؤكدةً التزام الأمانة العامة بمواصلة دعم المجلس لضمان تنفيذ قراراته بما يخدم المواطن العربي.