أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فاق كل الحدود، وفاقم من المعاناة الإنسانية في غزة، وكرسها العجز الدولي عن اتخاذ قرار بحقن دماء الفلسطينيين. وأوضح عبدالعاطي في كلمته خلال مؤتمر" القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة"، أن العدوان الإسرائيلي على مدار 13 شهرًا دمر أكثر من ألفي منشأة تابعة لوكالة "الأونروا" في قطاع غزة، من بينها أكثر من 65 مدارسة، مبينًا أن كل ذلك حصيلته أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال، فضلًا عن نزوح أكثر من 2 مليون شخص بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال وباتت تغطي أكثر من 85% من أراضي القطاع. وقال وزير الخارجية المصري "إن الكارثة تزداد حدة مع الهجوم المستمر على وكالة (أونروا) والمساعي لتقويض عملها بل وتدميرها، وما سيترتب على ذلك من الانهيار التام للاستجابة الإنسانية داخل قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة". وشدد الوزير على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام إلى القطاع وعلى المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، مسؤولية واضحة في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتشغيلها بكامل طاقتها.