تحت شعار "انسجام عالمي", تختتم حديقة السويدي في الرياض اليوم فعاليات "أيام بلاد الشام", ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه بعد أن لاقت إقبالاً واسعًا من زوار سعوديين وعرب من جنسيات مختلفة، حيث أثنى الجميع على الأجواء الثقافية الغنية التي جمعت بين الترفيه والتواصل الحضاري. وتميزت فعاليات "أيام بلاد الشام" بعروض فنية نابضة بالحياة، أبرزها رقصة الدبكة الشهيرة التي أدتها فرق شامية بمهارة عالية، وسط إيقاعات موسيقية تقليدية أبهرت الحضور، وأكدت علا عبد الكريم، وهي زائرة أردنية مقيمة في الرياض، أن العروض الفنية جعلتها تشعر وكأنها عادت إلى وطنها، قائلة: "هذه الفعالية جمعتنا بتراثنا وسط أجواء مبهجة". وكان للمطبخ الشامي حضور قوي، حيث استمتع الزوار بتذوق أطباق شهيرة مثل الكبة والمناقيش والمسخن، بالإضافة إلى الحلويات المميزة كالكنافة النابلسية والبقلاوة، وأشاد محمد أبو زياد، زائر فلسطيني، بالتنظيم قائلاً: "الأطعمة هنا تُعيد الذكريات، ووجود هذه الأجواء التراثية يجعلنا نفتخر بثقافتنا". وكانت الحرف اليدوية محطة لافتة، حيث عرضت تحفاً فنية تعكس التراث الشامي من تطريزات دقيقة إلى مشغولات نحاسية فريدة، وعبرت مها رفيق، زائرة لبنانية، عن إعجابها قائلة: "المنتجات هنا تحمل تفاصيل غنية تعكس براعة الحرفيين وثقافة بلادنا المتجذرة". وتختتم "أيام بلاد الشام" فعالياتها اليوم موفرًة منصة للزوار لاستكشاف التراث الغني لدول الشام والتفاعل مع موروثاتها المتنوعة، وأكد أحمد يوسف، زائر مصري أن: "الفعاليات رائعة وتعكس جمال التنوع الثقافي، وما يميزها أنها ليست فقط للشاميين، بل تتيح للجميع فرصة التفاعل والاستمتاع". وجمعت "أيام بلاد الشام" بين الفنون، الطعام، والتاريخ في أجواء ترفيهية هادفة، مما يعزز مفهوم التفاهم الثقافي ويقدم نموذجًا حقيقيًا للانسجام الحضاري تحت سماء الرياض.