انطلق أسبوع فعاليات أيام اليمن في حديقة السويدي بالرياض ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي» في إطار رؤية المملكة 2030. وتستمر الفعالية حتى يوم غد، ليجد فيها الجمهور تجربة جديدة تأخذهم في جولة إلى عالم التراث اليمني. واشتملت الفعالية على كرنفال وعروض فلكلورية وأخرى غنائية شارك فيها نجوم من اليمن الشقيق ومنهم الفنانون عدنان حسين، وحسين محب، وسلطان سعيد في اليوم الأول، ونخبة من الفنانين الآخرين الذين سيحيون أمسيات فنية على مدار أيام الأسبوع. وفي كل خطوة في حديقة السويدي تروي حكاية من أرض اليمن، حيث يمتزج عبق التراث بألوان الحاضرين، ضمن مُبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين». وشهدت الفعالية اليمنية حضورًا كبيراً من الزوار والمقيمين من مختلف الجنسيات، كما حضر الانطلاقة عدد كبير من الإعلاميين الذين أثنوا على المبادرة، مؤكدين أهميتها في دعم التقارب الثقافي بين المقيمين والشعب السعودي، وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني. وتذوق حضور الفعاليات اليمنية الأكلات اليمنية الشهيرة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور العربي وغيرهم. واستعرضت مبادرة انسجام عالمي تراث اليمن الشقيق، عبر مجموعة من الفعاليات التي تضمنت عروضًا موسيقية ورقصات شعبية وفنونًا يدوية، إضافة إلى الأزياء التقليدية والأكلات اليمنية الشهيرة، ولاقت هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين استمتعوا بتجربة غنية استعرضت أوجه التنوع والثراء في الثقافة اليمنية. من جهتها أكدت الإعلامية ناهد الأحمد أن فعالية «انسجام عالمي» في حديقة السويدي صورة حيّة للترابط الثقافي بين السعودية واليمن من خلال تسليط الضوء على التراث والعادات اليمنية، لنستكشف جذوراً عميقة تربط بين الشعبين عبر الموسيقى والأزياء والموروث الشعبي الذي يعكس قوة الروابط بينهما. كما أكد إعلاميون يمنيون أن انطلاق الفعالية اليمنية تحولت إلى عرس كبير. وأضافوا نشهد انسجامًا عالميًا بين الثقافات ذات التاريخ العريق، لا سيما الثقافتين السعودية واليمنية، وفي هذا الحدث الذي يجمع بين الفنون الغنائية والشعبية والفلكلورية، ومع هذا الحضور الكبير، نشعر أننا ننقل تجربة ثرية عن اليمن، تجربة تؤكد أننا رسل سلام وثقافة، ونعرض للعالم وجهًا إيجابيًا لوطننا، بعيدًا عن صراعات الحروب».من جهته عبر الفنان اليمني حسن محب عن المبادرة قائلاً: «أربعة أيام من المحبة والسلام والانسجام العالمي هنا في المملكة، فالمقيمون في السعودية يحظون برعاية مطلقة واهتمام كبير، وما نراه اليوم في حديقة السويدي دليل على احتواء السعوديين لهم، فشكراً للمنظمين والقائمين على مثل هذه المبادرات التي تجمعنا وتتيح لنا تقديم ثقافتنا بكل فخر، وتعزز روح التعايش والمحبة بين الجميع». وقال فنان آخر تُعد الفعاليات الثقافية الخاصة بالتراث اليمني ضمن المبادرة جسراً لتعزيز التفاهم المشترك بين السعودية واليمن، من خلال عروض فلكلورية وفنية متنوعة، نستذكر عمق العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تربط بين البلدين والشعبين، في أجواء من الاحترام والتعايش. من جهة أخرى، وخلال الفعاليات المتنوعة عبر عدد من أبناء اليمن عن تقارب ثقافتهم وتاريخهم المشترك، مؤكدين أن المملكة أصبحت مجمعاً كبيراً لصناعة الأمل والحب والسلام، وأن هذه الأيام الثقافية في الرياض جعلت من التلاقي في الهوية فرصة لخلق انسجام عالمي وتناغم ثقافي غني بالتفاصيل. عروض فلكلورية