عكست مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي" تنوع الثقافات وانسجامها في بيئة مليئة بالألفة والاحترام المتبادل. بين المقيمين من مختلف الجنسيات بالمملكة، ومشاركة الشعب السعودي وزوارها لهم في هذه المبادرة. ولاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من قبل حضور المبادرة حيث عبّر العديد منهم عن سعادتهم بمشاهدة هذا التفاعل الترفيهي والثقافي الفريد، وأصبحت اللحظات حديث الحضور، ما يعكس عمق انفتاح الشعب السعودي وكرمه في احتضان الثقافات المختلفة، كما يعكس أيضاً نجاح مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين وسط "انسجام عالمي" في توفير بيئة تعزز روح التعاون والتآخي. وشهد حضور حديقة السويدي التي احتضمت المبادرة التنوع الترفيهي والثقافي لعدد من الدول والذي تم تقديمه في مبادرة تحكي الانسجام وأوجه التكامل بين المقيمين والمجتمع السعودي. والمبادرة تمثل جانباً من برنامج "جودة الحياة" أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتحمل المبادرة أهمية كبرى كونها تأتي في منعطف بالغ الأهمية تمر به بلادنا، حيث ستشهد -بإذن الله- مستقبلاً استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض، حيث تسعى إلى تقديم نسخة استثنائية من معارض إكسبو وستترك أثرًا باقيًا في ذاكرة زواره. وكذلك استضافة نهائيات كأس العالم 2034، وهذين الحدثين لهما العديد من الإيجابيات على المملكة العربية السعودية والتي أصبحت الآن محط أنظار العالم والإعلام العالمي بشقيه التقليدي والحديث. وهذا ما سينعكس إيجابا على بلادنا ليرى العالم أجمع التطور الذي تعيشه المملكة بما يسهم بدوره في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تحقيق العديد من المكاسب التي لا تحصى بإذن الله. "تغطية المبادرة" وقد قامت "الرياض" بتغطية عدد من أيام مبادرة "انسجام عالمي" التي أطلقتها وزارة الإعلام خلال هذه الأيام في حديقة السويدي الواقعة وسط الرياض. وتعد هذه المبادرة فرصة استثنائية لإبراز ما تزخر به المملكة من تنوع ثقافي، وتعزز في الوقت ذاته روح الانسجام العالمي بين مختلف الجنسيات العالمية بالمملكة وتناغمها مع الشعب السعودي ويأتي ذلك توافقاً مع ما تسعى إليه رؤية 2030. وستسهم فعاليات المبادرة في تعريف القيمين ومواطني المملكة، وسكانها، وزوارها بالتراث والمحتوى الثقافي الملكة والدول التي تمت استضافتها في فعاليات المبادرة لهذا العام ورصدت "الرياض" جهود الجهات الراعية للمبادرة في تعزيز التواصل مع المقيمين، للتعريف بحقبة التغيير التي تشهدها المملكة وماتوفره للجميع من وسائل ترفيه وغيرها مع التركيز على ما يسهل حياة المقيمين المهنية والعائلية والمشاركة معهم في أنشطتهم الاجتماعية والترفيهية باعتبارهم مساهمين في اقتصاد بلادنا في مختلف الجوانب. وتهدف المبادرة، التي تقام فعالياتها كل ليلة في (حديقة السويدي)، ضمن فعاليات موسم الرياض، إلى تسليط الضوء على حياة المقيمين في المملكة بمختلف جوانبها، وجلب فنونهم ونشاطاتهم الاجتماعية والترفيهية ليعيشوا وكأنه في بلدانهم وبين أهاليهم. إضافة لإبراز التنوع وثراء الثقافات المختلفة وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن السعودية. وتتضمن المبادرة مسارًا لإبراز النشاطات الاجتماعية والترفيهية، يشتمل على إقامة الفعاليات من خلال شراكة بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه، تستهدف 9 ثقافات مختلفة، تمثل دول: الهند، والفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، واليمن، والسودان، والأردن، ولبنان، وسوريا، وبنغلاديش، ومصر، وتشمل تنظيم حفلات غنائية، وعروضا متجولة، وفقرات عائلية ثقافية وترفيهية، إضافة إلى الأطعمة الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة، ومشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات. وتعكس المبادرة تقدير المملكة للوافدين المقيمين فيها من مختلف الجنسيات والثقافات، لإسهاماتهم الفاعلة في التنمية في جميع المجالات والقطاعات. ومن خلال ماتقدمه المبادرة فقد شهدت "الرياض" التفاعل الكبير الذي أبداه المقيمين مع كل مايقدم على مسارح الحديقة وكافة الفعاليات الأخرى. "تفاعل وارتياح" وشهدت الحديقة حضورًا كبيرًا من الزوار، الذين استمتعوا بعروض فنية وثقافية متنوعة، تعكس تراث البلد المشارك في المبادرة، والتقت "الرياض" بعدد من المقيمين ونقلت انطباعاتهم حول المبادرة. عائلة هندية عبرت للرياض عن إعجابها بمبادرة "انسجام عالمي" التي رأوا أنها تعكس مجموعة من الانطباعات الإيجابية والمتنوعة، تتضمن: تعزيز التفاعل الثقافي، وإيجابية التواصل مع العديد من المقيمين بالمملكة، ويرون أن المبادرة تعزز التفاعل بين الثقافات المختلفة، مما يسهم في خلق بيئة أكثر انفتاحًا وتسامحًا، وتعزيز الحوار الثقافي، وتشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب. ورأوا أن تنظيم الفعاليات والمناسبات والاحتفالات الثقافية والفنية التي تجمع بين فنانين ومثقفين من مختلف الدول. من أهم مايتم عمله هنا وكأننا في بلدنا. مقيم أفغاني وأولاده يقول إنه جاء للمملكة منذ أكثر من ثلاثين عاماً عبر عن إعجابه بدعم الفنون العالمية بالحديقة، ويعتقد أن الكثيرين يرون أن المبادرة تقدم فرصًا للفنانين والمبدعين العالميين لعرض أعمالهم، ما يعزز من فرصهم في الوصول إلى جمهور أوسع من أبناء جنسهم من المقيمين بالسعودية وغيرهم، وأشاد في تعزيز الهوية السعودية في هذه المبادرة الفريدة من نوعها. مضيفا: هنا رأينا بحق دعم الفنانين والمبدعين من خلال توفير منصات لعرض أعمالهم والتفاعل مع جمهور متنوع بالمملكة وتعزيز الهوية الثقافية بين المقيمين والسعوديين، وتسليط الضوء على التراث العالمي للمقيمين تسعى المبادرة إلى إبراز الثقافة والتراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية. والتقت الرياض بعدد من المقيمين البنقلاديشيين الذين عبروا عن فرحتهم وهم يحضرون كل يوم لهذه الفعاليات وقالوا: نشعر بالفخر بأن هذه المبادرة تبرز التراث والثقافة العالمية والتقائها بالثقافة السعودية، مما يساهم في تعزيز التقارب بين المقيمين والسعوديين. "إعلاميون عالميون" كما التقت الرياض بإعلاميين من أندونيسيا ممن يشاركون بالفعاليات وأشادوا بكثافة حضور أبناء جنسهم في اليوم الأندونيسي وفرحتهم بهذه الفعاليات الأندونيسية التي تشعرهم وكأنهم في بلادهم، وكيف تجانس المقيمين الأندونيسيين في السعودية مع المقيمين والجنسيات الأخرى والشعب السعودي النبيل. وأشادوا بسلسلة الأنشطة الثقافية المصممة للاحتفاء بالتنوع الفني والتراثي لمختلف الجنسيات المقيمة في المملكة، بما يعزز الانفتاح والتفاعل بين الثقافات المختلفة، قالوا إن "أيام إندونيسيا" والفعاليات التي تقدم للحضور تعد تجربة فريدة تدمج بين الفن والثقافة، حيث تشمل العروض التقليدية التراث الإندونيسي العريق، كالرقصات الفلكلورية بأزيائها الزاهية إلى حفلات موسيقية حية يقدمها نخبة من الفنانين الإندونيسيين. وقالوا إن هذه المبادرة تعد فتح باب للتعاون الدولي من خلال إقامة شراكات مع دول أخرى، حيث يهدف ذلك إلى تعزيز ونقل الثقافات والفنون العالمية إلى السعودية باعتبارها منبر عالمي. وأشاد مقيمون باكستانيون بهذه المبادرة "انسجام عالمي" التي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي الذي يعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي وتقديم صورة إيجابية عن الثقافة السعودية، وشاركوا الجميع فرحتهم بتنوع الفعاليات واحتفوا كغيرهم وثمنوا تنوع الفعاليات الثقافية والفنية التي تشملها المبادرة، ما يتيح لهم التعرف على ثقافات عالمية جديدة. وأبدوا إعجابهم بتجاوز تحديات التنسيق معبرين عن شكرهم بدقة التنظيم وطالبوا باستمرار المبادرة لضمان مشاركة أكبر وتسهيل التواصل بين الثقافات. وقالوا إن التجارب الإيجابية التي لمسوها هنا نال استحسان الجميع من مختلف الجنسيات ووعدوا بالتعليق عبر السوشيل ميديا بإيجابية على الفعاليات التي تمت معبرين عن رغبتهم في رؤية المزيد من الأنشطة المستقبلية. وبشكل عام، تُعتبر مبادرة "انسجام عالمي" خطوة مهمة تعكس التزام المملكة بالتنوع الثقافي وتعزيز التعاون الدولي، مع آمال كبيرة في أن تسهم في تحسين العلاقات الثقافية والاجتماعية بين المقيمين. ويتضمن الحدث الذي حضرته "الرياض" عروضًا موسيقية، ورقصات تقليدية، بالإضافة إلى بازارات للطعام للدول المشاركة من خلالها يتعرف الزوار على نكهات وأطباق فريدة، كما خصصت الفعالية أنشطة ترفيهية للأطفال وورش عمل تفاعلية أضفت على الحدث أجواءً من المرح والتفاعل وسط أجواء تفاعلية وفي مشهد يعكس روح التآلف والتعايش بين المقيمين والشعب السعودي وزوارها. وأشاد الحاضرون بالتنظيم والتنوع الثقافي الذي يعكس روح الانفتاح والتسامح التي تسعى إليها المملكة ضمن رؤيتها 2030، التي تهدف إلى تعزيز التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات. اندماج المجتمع