أمسية منتظرة ستشهدها عروس البحر الأحمرجدة يوم الخميس المقبل عندما يلتقي المنافسان التقليديان والغريمان الاتحاد والأهلي في جولة دورية مرتقبة رغم الفارق الشاسع بين الفريقين في سلم الترتيب، ولكن حسابات المواجهات بين الكبيرين تعطي المباراة اهتماما من قبل المتابع الرياضي. ورغم الوصافة الاتحادية إلا أن أنصاره ومحبيه مازالوا قلقين من الأسلوب والطريقة التي يلعب بها المدرب لوران بلان وكادت تكلفه كثيرا في الدقائق الأخيرة من مواجهة الرياض الذي لعب ناقصا منذ منتصف الشوط الأول ولولا براعة الحارس رايكوفتش لأصبح أسبوعا مزعجا للمدرب بلان. لا أعلم حقيقة إلى ماذا انتهت عليه مواجهة البارحة بين الاتحاد والجندل في كأس الملك رغم أن التوقعات تميل لمصلحة الاتحاد والقلق الذي سببه الجندل بعد مفاجأته وإخراجه الأهلي من بطولة الكاس إلا أن المدرب بلان تحت المجهر وقد تكون مواجهة الأهلي محددة بشكل كبير ملامح مستقبله مع الاتحاد. الفوز على الأهلي سيغير القناعات الاتحادية كثيرا خاصة وأنها بمثابة الاختبار الأول لبلان مع الأخذ بالاعتبار أن مواجهة الهلال التي خسرها بثلاثية لن تدخل في تلك الاعتبارات كون الهلال يفرق كثيرا عن أندية الدوري وفي ميزان التقييم يظل الأهلي والنصر والشباب هم الأقرب لتحديد حالة الاتحاد الفنية هذا الموسم. أقول كلامي هذا وقد يزعج محبي وعشاق العميد، ولكنها الحقيقة فالهلال هذا الموسم هو امتداد للموسم الماضي ويعتبر الأفضل والأقوى فنيا ورغم أن الفوز عليه ليس صعبا، ولكن سنبعده في مسألة التقييم الفني لمدربي الفرق الثلاثة والتي ستخضع للتقييم عند مواجهة بعضها البعض فهي التي ستكشف مدى قدرة المدرب على الإدارة الفنية لفريقه وقدرته على الذهاب به بعيدا في المنافسات المحلية تحديدا. جمهور الاتحاد لن يقبل بأقل من بطولة واحدة على الأقل هذا الموسم خاصة وأن فريقهم لديه عناصر هجومية مرعبة للخصوم وقادرة على قيادة الفريق للإنجازات والبطولات شريطة تخلي المدرب عن بعض قناعاته والحيرة في اختياراته والتي تجعله في أحيان كثيرة لا يبدأ المباريات بالشكل الصحيح واختيار التشكيلة المناسبة لفريقه. صحيح أنه قارئ جيد للخصوم في الشوط الثاني، ولكن أمام الرياض لم يكن شجاعات في اتخاذ قرارات جريئة وكاد أن يدفع فيها الفريق الاتحادي الثمن غاليا ويلحق به الرياض في أكثر من فرصة خطرة كانت كفيلة بضياع نقاط المباراة. وفي الجانب الآخر ألقى تعادل الأهلي أمام الأخدود بظلاله على المدرج الأهلاوي الذي وصل به الحال إلى فقدان الثقة في مدربه ماتياس ياسله رغم أنه يحقق نتائج مميزة في بطولة النخبة الآسيوية، ولكنه دوريا تعادل مع الأخدود وخسر مباراتين أمام الفتح والقادسية وفريقه مقارنة بوضع الفرق الأخرى هو الأفضل. مشكلة الأهلي ظاهرة للعيان فالأهلي حتى الآن فشل في تعويض غياب ماكسيمان الجناح الأفضل في الدوري الموسم الماضي وإذا ما أراد الأهلي العودة للمنافسة على المقاعد الثلاثة الأولى في الدوري أن يتحرك في الشتوية لإحضار جناح يعيد الحياة للهجوم الأهلاوي، فايفان وإن كان مهاجما صريحا فهو حتى الآن لم يشبع نهم الجماهير الاهلاوية لفريقها. * نقطة آخر السطر * وعاد رينارد وتجددت بعودته الآمال نحو مشروع منتظر، شخصيا أرى أن رينارد بيده الآن مشروع إنعاش كرة القدم السعودية التي كادت أن تفقد حضورها مع المدرب المغرور مانشيني وإعادة الحياة والثقة للجمهور والإعلام. * والأهم من كل ذلك وذاك أن يترك المدافعون عن مانشيني المدرب العائد يعمل بدلا من التلميحات التي ظهرت مع عودته ومحاولة اختلاق أزمة قبل أن يبدأ مهمة إعادة الحياة للكرة السعودية.