لن يخلو حديث المجالس على هامش عيد الفطر المبارك هذه الايام وتحديدا في الساحل الغربي حيث عروس البحر الاحمر جدة المقر الدائم لاندية الاتحاد والاهلي لن يخلو من الحديث عن لقاء القمة الذي سيجمع الفريقين يوم الخميس السابع من شهر شوال المقبل على استاد الامير عبدالله الفيصل ضمن مباريات دوري زين للمحترفين. ولعل اللافت للنظر هو حالة الترقب من انصار الفريقين لهذه المواجهة المنتظرة على الرغم من حالة الاستقرار ونشوة الانتصار والنتائج التي يحققها الفريق الاتحادي في دوري زين، وفي المقابل حالة الغليان والاخفاق الاهلاوي والنتائج المخيبة لامال جماهيره في دوري زين التي جعلته يخسر في ثلاث جولات متتالية ووضعته في الموخرة. فعلى الرغم من كل هذه الظروف الا ان مواجهات الاتحاد والاهلي دائما ما تكون خارج الحسابات ومواقف الفريقين، وحالة الاستقرار التي يشهدها كل فريق، فكم كسب الاهلي الاتحاد وهو في اسوأ حالاته والعكس حدث مع الاتحاد، وكم كان بعضهم يتوقع فوز الاهلي نظير ما تعرض له الفريق الاتحادي من مواقف قبل اللقاء ولكن ربما بهدف تنتهي الامور ويأتي الاتحاد لخطف النقاط الثلاث. وستكون الفوارق في هذه المواجهة ان الفريق الاتحادي يبحث عن الثبات في القمة والاستمرار في مزاحمة الهلال على الصدارة فيما يسعى الفريق الاهلاوي لمصالحة جماهيره الغاضبة بتحقيق الفوز على جاره وغريمه التقليدي الاتحاد لتكون فرصة لأحلى مصالحة على حساب الند والغريم. ويدرك المنتمون للناديين، ان مواجهات الاتحاد والاهلي في السنوات الاخيرة كانت فيها الكفة تميل لمصلحة الفريق الاتحادي، الذي فرض سيطرته على نتائجه في مواجهاته مع الاهلي ولكن بعضهم يرى ان وضع الاهلي مختلف تماما هذا الموسم حتى وهو يخسر تسع نقاط متتالية ولكن فنيا لن يقل الاهلي نوعا ما عن الاتحاد وكل ما يحتاجه فقط هو مدير فني يجيد فن توظيف الامكانات الفنية المتميزة للاعبي الفريق الاهلاوي. ويأمل الاتحاديون في ان يحافظ استقرارهم الفني داخل الفريق مع عودة قائدهم المحبوب محمد نور ان تكون النتيجة تاريخية في شباك الاهلي أما أمل الجماهير الاهلاوية في أن تأتي سياسة التجديد والغربلة التي احدثتها الإدارة داخل الفريق بالتعاقد مع مدرب جديد واسناد المهمة الادارية للمتمرس طارق كيال تأتي بأهدافها ونتائجها وتكون اولى خطوات التعديل امام الجار اللدود. بقي ان نشير إلى أن مواجهات الاتحاد والاهلي في فترة الاعياد يكون لها طابع خاص خاصة أن مع نهاية المواجهة ستظهر ردة فعل جماهير الناديين، خاصة الفائزة مع ظرف الزمان المتمثل في عيد الفطر، فيا ترى من سيكون العيد عنده عيدين ومن سيقع ضحية الرسائل الكيدية التي ستظهر مع المناسبة السعيدة.