أوضح المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن المملكة قدمت للاجئين والنازحين في العالم خلال العقدين الماضيين مبالغ مالية تجاوزت 17 مليار دولار أميركي (63.75 مليار ريال)، خصص منها 925 مليون دولار للمنظمات الأممية والدولية، بلغت حصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين منها 287.9 مليون دولار أميركي. جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد في جنيف، وقال «استشعارا من المملكة لدورها الإنساني فقد وجهت كثيرا من البرامج لدعم اللاجئين والنازحين في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والإيواء، والمياه، والإصحاح البيئي، والتغذية، والتعليم، سواء بشكل مباشر أو بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمات الأممية والدولية الأخرى، كما رعت بالمشاركة مع الإمارات والكويت مؤتمر المانحين للروهينجا في سبتمبر الماضي بنيويورك، وتم خلاله الحصول على التزام من الدول المانحة بتقديم أكثر من 283 مليون دولار». استضافة أضاف الربيعة «لم تقتصر مساندة المملكة للاجئين على ما تنفذه من مشاريع في الدول المستضيفة، بل استضافت أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين واليمنيين ولاجئي الروهينجا الذين يبلغ عددهم 1.049 مليون لاجئ، ووفرت لهم فرص العمل وقدمت لهم الخدمات الصحية، والتعليمية وغيرها دون مقابل، وبلغت تكلفتها خلال السنوات ال5 الماضية ما يزيد على 16.7 مليار دولار». خطة بين الربيعة أن خطة مركز الملك سلمان لعام 2020 اشتملت على تنفيذ برامج ومشاريع إغاثية لدعم المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم اللاجئون والمهجرون، معلنا عن تبرع المملكة بمليون دولار أميركي لتمويل برامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المتعلقة بتنفيذ الاتفاق العالمي للاجئين. لقاءات التقى الربيعة في جنيف وعلى هامش المنتدى العالمي الأول للاجئين، القائم بأعمال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كريستيان ساوندرز، وبحثا الأمور ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون المشترك بين المركز والمنظمة فيما يخص تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين. كما التقى كذلك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، وناقشا أبرز بنود المنتدى العالمي الأول للاجئين والسبل الكفيلة لدعم النازحين والأسر اللاجئة في أنحاء العالم وكيفية إيصال المساعدات لهم، بالإضافة إلى التشاور حول عمليات التنسيق مع الهيئات والمنظمات الإقليمية.