الأطفال.. صدمات وانعدام الشعور بالأمان استهداف 65 % من المؤسسات الصحية استشهد 8 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي تجمعا لمواطنين عند محطة لتعبئة المياه شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي، بأن 8 شهداء وصلت جثامينهم إلى المستشفى بعد قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في خربة العدس شمال رفح. وأشار شهود عيان، إلى أن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين أثناء تواجدهم في نقطة لتعبئة المياه في منطقة خربة العدس، ما تسبب باستشهاد وإصابة من في المكان. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة من البر والبحر والجو، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 41,909 مواطنين وإصابة 97,303 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. الأعداد مرشحة للارتفاع في ظل وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فيما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات هائلة في الوصول إلى جميع المناطق المتضررة. حرمان آلاف المرضى من تلقي الرعاية قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الجيش الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في القطاع، وتعمد حرمان آلاف المرضى من تلقي الرعاية الطبية على مدار عام كامل من العدوان على غزة. جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة بمناسبة مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023. وقال البيان "تم استهداف ما يقارب 65% من المؤسسات الصحية (الحكومية، الأهلية، الخاصة، وكالة الغوث الدولية)، وما تبقى يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال 300%، خاصة أقسام العناية المركزة والحضانات". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي ومنع إدخال المنظفات ومواد التعقيم، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية. وأشار إلى أن الاستهداف الممنهج والدائم للقطاع الصحي، حرم ما يزيد على مليوني شخص في قطاع غزة من تلقي الخدمات الصحية الأساسية. وبحسب البيان، فإن 12 ألف مريض سرطان لا يستطيعون تلقي العلاجات الأساسية ولا حتى المسكنات، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل محرومة من الخدمات الصحية ورعاية الأمومة. وتابع أن "مئات من مرضى غسيل الكلى فارقوا الحياة نتيجة عدم توفر رعاية صحية لهم وانعدام خدمات غسيل الكلى في كثير من المستشفيات، وتشير تقديرات إلى أن أضعاف من ارتقوا شهداء قد توفوا نتيجة نقص الخدمات الطبية". شهداء القطاع الصحي وأوضح البيان أن عدد شهداء القطاع الصحي في غزة بلغ 986، منهم 4 داخل السجون الإسرائيلية. ولفت إلى أن أكثر من 60% من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة من الأطفال والنساء. وطالب البيان بوقف العدوان وآلة القتل والسماح لآلاف الجرحى بمغادرة قطاع غزة نحو المستشفيات التخصصية، لإجراء عمليات جراحية معقدة لهم بعد أن تفاقمت حالتهم الصحية جراء الممارسات العقابية بحقهم. وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية كافة الجهات ذات العلاقة بإيجاد آليات ضامنة لوصول الإمدادات الطبية إلى كافة المستشفيات دون قيود، والسماح بدخول الوفود الطبية، وفق البيان نفسه. وكانت قد أعلنت الولاياتالمتحدة في 27 يناير 2024 تعليق دعمها المالي للأونروا، وسط تحذيرات الوكالة وكذا برنامج الغذاء العالمي، من وقوع مجاعة بعد أن انقطعت المساعدات عن مئات الآلاف من السكان المحاصرين شمالي القطاع المحاصر، مما جعل بعض السكان يضطرون لطحن علف الحيوانات كي يصنعوا منه خبزا. حملات دهم واحتجاز شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، حملة اقتحامات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة الغربيةالمحتلة، تخللتها عمليات دهم للمنازل واحتجاز وتحقيق ميداني. واقتحمت قوات إسرائيلية، قرية مردا شمال سلفيت، واحتجزت عشرات الشبان الفلسطينيين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وقال شهود عيان إنه تمت مداهمة القرية بعدة آليات عسكرية، واقتحمت قوات الاحتلال المنازل واحتجزت عددا من المواطنين، بينهم أطفال، وأخضعتهم لتحقيق ميداني. وأضاف شهود عيان أن جنود الاحتلال حولوا أحد المنازل لثكنة عسكرية، وتعمدوا شتم الشبان وإهانتهم وضرب بعضهم خلال التحقيق الميداني. وفي أريحا، شرقي الضفة، ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيمي عقبة جبر وعين السلطان للاجئين، وشرع جنوده بتفتيش عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، جنوبيالضفة الغربيةالمحتلة، ونقلت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت وفتشت عدة منازل تعود ملكيتها لعائلة أبو تركي، وعبثت بمحتوياتها. كما نصب الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية عند جميع مداخل الخليل وبلداتها، وفتش مركبات المارّين وأعاق مرورهم ودقق في بطاقاتهم الشخصية، وفق الوكالة. وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، مما أسفر عن 744 شهيدا ونحو 6200 جريح. الجيش منهك وخسر 12 كتيبة كشفت وسائل إعلام إسرائيلية إنه في الوقت الذي يتحدث فيه الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع عن «تقليص» منهجي لقدرات «حزب الله» اللبناني، إلا أنه لا يتحدث عن عدد قدراته التي «تم تقليصها» خلال عام كامل من الحرب مع حماس في غزة، إلى جانب المناوشات اليومية مع حزب الله في الشمال. وأوضح الخبير في الشؤون العسكرية يوفال أزولاي في تقرير له في صحيفة /كالكالبست/ المختصة بالشؤون الاقتصادية، أن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وضع إسرائيل في أقرب مكان إلى الحرب الشاملة مع جيش إسرائيلي منهك بعد أطول حرب متواصلة في تاريخه. وأكد التقرير أنه في العام الماضي خسر الجيش في غزة، أكثر من 700 جندي، ومع عدد غير مسبوق من الجنود الذين أصيبوا بدرجات متفاوتة من الإصابة، منذ بداية الحرب والذي وصل إلى 11 ألف جندي. وأشار إلى أنه بحسب قسم التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية، فإن عدد الجنود الجرحى يرتفع كل شهر بنحو 1000 جندي. وهذا هو أكبر عدد من الجرحى يعرفه الجيش الإسرائيلي في أي حرب أخرى في تاريخه، وبشكل يؤثر على وضع قواته، حيث إنه يقارب حجم حوالي 12 كتيبة تم إخراجها عن العمل. وذكر أن القوات النظامية وقوات الاحتياط التي ستقاتل على الجبهة الشمالية - التي تعتبر أكثر صعوبة وكبيرة وتعقيداً وتحدياً - منهكة من الحرب التي لا تنتهي في غزة. واتهم التقرير، المستوى السياسي في (تل أبيب)، بأنه هو المسؤول عن هذا الوضع، والذي لم يتمكن من إدارة أي استراتيجية لتصرفاته في غزة، في حين تجاهل بشكل واضح حرب الاستنزاف في الشمال التي استمرت لأشهر طويلة. وقال إن الحكومة الإسرائيلية، لم تكلف نفسها عناء زيادة عدد الجنود الذين سلبتهم الحرب من الجيش، من خلال تجنيد الشباب المتاحين الذين حتى في أيام الطوارئ هذه، يقضون وقتهم في المدارس الدينية بدلاً من تجنيدهم بموجب أمر، وهي تتصرف في هذه الساعة بالخدعة السياسية من أجل الاستمرار في إعفائهم من التجنيد، كل ذلك خوفاً على سلامة الائتلاف الحكومي. وأضاف أنه حتى بعد اغتيال نصر الله، فإن الواقع الأمني الإقليمي الذي سيتعين على الجيش الإسرائيلي التعامل معه، ربما في غضون أيام قليلة، لا يزال غير واضح، وذلك بسبب عدم وجود جنود نظاميين، وجنود الاحتياط الذين يقومون بالفعل بواجبهم الثالث أو للمرة الرابعة في الخدمة خلال عام - سيتعين عليهم الاستمرار في حمل العبء على أكتافهم. ورأى أن المشكلة المتزايدة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي لا تتجلى فقط في استنزاف الجنود وتضاؤل أعدادهم، كما أن الأدوات التي يستخدمونها في الحرب في قطاع غزة والتي لا تنتهي، أصبحت تنفد أيضا، وهذا التآكل الطبيعي للأدوات مثل الدبابات التي تضررت أثناء المعارك، تتطلب، ترميمًا شاملاً في ورش العمل، والتي تعمل على مدار الساعة منذ اندلاع الحرب. كما تعمل الصناعات الدفاعية على مدار الساعة لتزويد الجيش الإسرائيلي بما يكفي من الأسلحة لتكون متاحة له لأي سيناريو مستقبلي، لكن حتى هذه الجهود لا تستطيع أن توفر للجيش كل احتياجاته، وبالتالي تستمر إسرائيل في الاعتماد على الأسلحة الأمريكية، خاصة في ظل تعزيز اتجاه حظر الأسلحة عليها من المزيد من دول العالم. أسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد أكثر من 41,909