أقيم في أتيليه جدة للفنون التشكيلية ندوة حوارية ثقافية مزامنة مع المعرض التشكيلي «قد نفنى وقد نصل»، والذي يشارك فيه الفنان التشكيلي عبدالله إدريس والفنانة التشكيلية هناء حجازي، حيث قدم الاثنان أعمالاً حول الإبل، شارك معهما الكاتب عبده خال والنحات ربيع الأخرس والتشكيلي عمر الزهراني، والذين تحدثوا عن الإبل وعلاقتها بالفن التشكيلي. وفي نهاية الندوة قال الكاتب عبده خال: أعتقد أن المعرض بحد ذاته استحضار لكائن عاش في عمق التاريخ الإنساني والاحتفاء به باسمين مهمين جداً هما عبدالله إدريس وهناء حجازي، حيث كانت الفكرة ليست دراسة اللوحات وإنما إحساس الإنسان باللوحة وإذا وقف شخص أمام لوحة ماذا يشعر؟ هذه هي القضية في جوهرها. وعن مشاركته قال الفنان عبدالله إدريس: عام الإبل أعلنت عنه وزارة الثقافة تبنت عام الإبل كثير من الفنانين قدمه كل واحد بطريقته وبأسلوبه، ومن سنوات وأنا أعمل على فكرة الإبل كنت أستوحيها من رسوم الصخور القديمة والإبل دائماً كانت مرتبطة بالإنسان العربي والسعودي وأي مدينة سعودية تجد الإبل التي عاصرناها في مواصلاتنا القديمة والاحتفاء بها. وطبعاً كل فنان يتناولها بطريقته وأنا لدي مفهوم تشكيلي مختلف أحاول أن أحور الأشياء بطريقتي وأسلوبي كما أرى، ولا أتبع مدرسة معينة، لأن المدارس أصبحت حالياً في المتاحف، وكل فنان له أسلوبه الخاص ومدرسته التي يخترعها، وأعتقد أن الفن التشكيلي أن تشكل عنصراً بطريقتك وأسلوبك حتى يكون لك أسلوبك الخاص وتتميز فيه، طبعاً أنا رأيي في الندوات دائماً إذا عن المعرض المفروض هم يتحدثون عن المعرض ونحن مستمعون مع الفنانة هناء، إلا إذا طرحت علينا أسئلة. من ناحيتها، قالت الفنانة هناء حجازي: هذا العام عام الإبل ومن بداية العام جهزت لوحة صغيرة لهذه المناسبة وعندما شاهدها الفنان الكبير عبدالله إدريس طرح فكرة إقامة معرض ثنائي عن الإبل، والحمدالله رسمت أعمالاً عن الإبل بطريقتي البورتريه وقدمت «24» عملاً فنياً. مؤكدة، أنها سعيدة بالمشاركة في المعرض الذي تخللته إقامة ندوة حوارية بمشاركة رموز آخرين، وهو دليل على قوة العلاقة التشكيلية بين الأدب والفنان التشكيلي. التشكيلية هناء حجازي