يعتقد البعض أننا متحاملون على الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأستاذ الخلوق جداً ياسر المسحل، في حقيقة الأمر نحن ننتقد العمل بعيداً عن الجوانب الشخصية، وتقييمي الصريح حول عمل هذا الاتحاد وأراه لم ينجح، ولم يضف شيئاً لكرتنا المدعومة بضخ مالي غير مسبوق من قبل حكومتنا الرشيدة. وهذا الاتحاد نفسه يمر بولايته الثانية بعد فترة أربع سنوات انتخابية أولى وإنجازهم الوحيد الذي يتباهون فيه هو الفوز على الأرجنتين! وهذا الفوز بمثابة بيضة الديك التي لا فائدة منها لأنه تحقق فجأة وبشكل صادم وغير متوقع، عدا ذلك لا يوجد أي إضافات جديدة تذكر! حتى في اتخاذ القرارات المصيرية اتحادنا الكروي لا يحسن الاختيارات الصحيحة المناسبة، وجلب روبرتو مانشيني صاحب التاريخ الجيد في القارة العجوز الأوربية بحد ذاته قرار غير مناسب،لأن مدرسته الإيطالية التي تعتمد في الغالب على الطريقة المتحفظة الدفاعية،وهذا ينافي أسلوبنا الكروي تماماً. وبداية التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم كشفت عن معاناتنا مع مانشيني وطريقته المعقدة، والدليل تعادلنا الخاسر من أمام المنتخب الإندونيسي المتواضع على أرضنا، وكذلك فوزنا المهم على الصين المنهارة بسباعية اليابان، ولكن للأسف أتى بصعوبة وبشق الأنفس، وتجعلنا نقول إذا استمر هذا الوضع الله يستر من القادم، لأننا بقرابة الشهر سوف نقابل اليابان المنتشية بقوة البداية بسباعية في الصين، وبخماسية أتخمت شباك البحرين حتى لو كانت المباراة على ملعبنا مع اليابان إلا أننا لا زلنا قلقين وغير مطمئنين على وضع منتخبنا مع مدربه، ونتمنى أن يتخلى عن عناده ويعود إلى صوابه ويلعب بالطريقة التي تناسب لاعبينا هذا أقل ما نريده منه. أحد الأماني التي ننشدها مع هذا المدرب هو أن يغير من أسلوبه وتكتيكه،لأنه سوف يعيد لنا البريق المعتاد لمنتخبنا المعروف عنه باللعب الهجومي المتوازن، وإعطاء الحرية للاعبين الذين يمتازون بالمهارة العالية في أخذ حريتهم المطلقة في صناعة الفارق. ختاماً: حلولنا سهلة وليست معقدة وتحتاج فقط إلى رجل لديه مهارة الليونة والتخلي عن المكابرة والعناد والغرور لكي ينجح معنا ونحن ننجح معه. حسين البراهيم - الدمام