وصف ل"الرياض" د. محمد بن عبدالرحمن ابورحمه استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي والمناظير "عملية استئصال المرارة" بأنها أقل تعقيدًا من عملية "تكميم المعدة" ، وقال أنها جراحة شائعة جدًا وتتم عادةً بالمنظار، وتستغرق وقتًا أقل، وتعد من الجراحات الروتينية التي يمكن أن يجريها الجراح المتخصص في الجراحة العامة. ولفت إلى أن عملية "تكميم المعدة" يستدعي إجراؤها جراح متخصص في جراحة السمنة إضافةً للجراحة العامة، وتحتاج إلى متابعة المريض لفترة أطول بعد الجراحة للوصول إلى النتائج المأمولة. وتابع :" لا يمكن القول بأن عملية استئصال المرارة أسهل من عمليات تكميم المعدة والعكس، لأن كل حالة يتم التعامل معها ودراستها على انفراد، فقد تكون بعض حالات التكميم أسهل، ويمكن أن يحدث العكس". وينصح د. أبو رحمة، المرضى بعد استئصال المرارة، بتناول وجبات صغيرة ومتوازنة والابتعاد عن الأطعمة الدسمة جدًا لفترة بسيطة حتى يتأقلم الجسم مع التغير، ولا تؤثر عملية استئصال المرارة بشكل مباشر على التعامل مع السكريات، مبيناً أنه بعد استئصال المرارة، يمكن للمرضى أن يتعايشوا بشكل طبيعي، حيث يفرز الكبد العصارة الصفراوية بشكل مباشر إلى الأمعاء الدقيقة، لذا لا تزال الدهون تهضم ولكن قد يجد البعض صعوبة في هضم كميات كبيرة من الدهون في البداية. وأشار إلى أنه في بعض الأحيان توجد التصاقات أو تليفات أو التهابات حول المرارة، خاصة إذا كانت الحالة ناتجة عن التهاب حاد أو طويل الأمد أو مع وجود اختلافات خلقية في حالات نادرة، بصفة عامة هي عملية روتينية ولكن قد يصاحبها بعض الصعوبات أحياناً وقد يستدعي ذلك تحويل الجراحة إلى عملية فتح وعدم الإكتفاء بالمنظار، كما لا يمكن إغفال أن هناك بعض المخاطر المحتملة مثل إصابة القناة الصفراوية في حالات نادرة. بصفة عامة، يتم إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار يومياً ولكن يجب اتباع جميع الإحتياطات اللازمة والإلتزام بالتوجيهات العالمية التي تساهم في سلامة المرضى والتسريع من تشافيهم وتقلل بإذن الله من حدوث المضاعفات لا قدر الله.
