قالت مجموعة الهندسة الإيطالية للطاقة، سايبم، يوم الثلاثاء إنها فازت بعقدين بحريين في المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار، بموجب اتفاق طويل الأجل قائم مع شركة النفط والطاقة العملاقة أرامكو السعودية. وقالت شركة سايبم إن العقدين يتضمنان الهندسة والمشتريات والبناء وتركيب البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الأنابيب تحت البحر، في حقل مرجان للنفط والغاز وحقلي الظلوف والسفانية. وكانت لدى سايبم، التي وقعت في عام 2020 صفقة مدتها 12 عامًا مع أرامكو لأنشطة الهندسة والبناء البرية، متوسط طلبيات سنوية يبلغ حوالي 1.5 مليار يورو (1.66 مليار دولار) من المجموعة السعودية بين عامي 2021 و2023. وحققت أرامكو السعودية إجمالي إنتاج من المواد الهيدروكربونية بلغ 12.3 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الثاني 2024، مما يبرهن على استمرارية سلامة أعمالها وموثوقيتها وكفاءتها، وأسفرت أعمال الاستكشاف عن سبع اكتشافات للنفط والغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي في المملكة، تمثلت في حقلين للنفط غير التقليدي، ومكمن للنفط العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مكمنين للغاز الطبيعي. وأحرزت أرامكو تقدماً في سلسلة مشاريع في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لإبقاء الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند مستوى 12.0 مليون برميل في اليوم، وللمحافظة على المرونة التشغيلية التي تتميز بها أرامكو السعودية. وتم إحراز تقدم على صعيد أعمال الإنشاء في مشروع تطوير حقل الدمام، الذي من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الخام بمقدار 25 ألف برميل في وقت الحق من العام الحالي، و50 ألف برميل في اليوم في عام 2027. واستمرت أعمال الشراء والإنشاء في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل المرجان، الذي يتوقع أن يضيف طاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2025، ومشروع زيادة إنتاج النفط الخام في البري الذي من المتوقع أن يضيف طاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2025، وتم إحراز تقدم على صعيد أعمال الهندسة والشراء والإنشاء في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الظلوف، حيث من المتوقع أن يضم مرفقا لمعالجة 600 ألف برميل في اليوم من مركزي النفط الخام من حقل الظلوف بحلول عام 2026. وواصلت أرامكو السعودية إحراز سلسلة من التطورات في إطار سعيها لدعم إستراتيجيتها لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من %60، شملت استمرار أعمال التصميم والشراء والإنشاء في معمل الغاز في الجافورة ضمن مشروع تطوير حقل الغاز غير التقليدي في الجافورة. عقود قيمتها 46.5 مليار ريال ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في عام 2025، أما المرحلة الثانية فهي قيد التنفيذ حالياً مع الإعلان عن إرساء عقود تبلغ قيمتها نحو46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تحقق مستويات إنتاج غاز البيع من مشروع تطوير غاز الجافورة معدلا مستداما يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، إضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات، واستمرت أعمال الإنشاء والشراء في معمل الغاز في رأس تناقيب ضمن برنامج تطوير حقل المرجان، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المعمل بحلول عام 2025، حيث سيساهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي المرجان والظلوف. وبدأت أعمال إعادة ضخ الغاز إلى شبكة الغاز الرئيسة في مشروع تخزين الغاز في مكمن الحويةعنيزة، ويعد هذا أول مشروع في المملكة لتخزين الغاز الطبيعي في باطن الأرض، حيث ستوفر هذه الأعمال ما يصل إلى 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي يتم إعادة ضخه في شبكة الغاز الرئيسة حسب الطلب. وتم الإعلان عن إرساء العديد من عقود أعمال الغاز تشمل 23 عقدا لمنصات حفر الآبار غير التقليدية بقيمة 9.0 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وعقدين لأعمال حفر الآبار المائلة بقيمة 2.3 مليار ريال (0.6 مليار دولار). كما واصلت أرامكو السعودية جهودها في تطوير أعمال قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق المعروفة عالمياً خلال الربع الثاني، وذلك من خلال تعزيز تواجدها في قطاع التجزئة العالمي والاستثمار في تطوير وتسويق حلول أكثر كفاءة في مجال النقل. وخطت أرامكو السعودية خطوات كبيرة في إستراتيجيتها العالمية لنمو قطاع التجزئة بنجاحها في الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 40٪ في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة، التي تتسم بتنوع أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق لتشمل الوقود ومواد التشحيم والمتاجر، حيث تضم شبكة واسعة بها أكثر من 1,200 محطة لبيع الوقود بالتجزئة وسعة تخزين إجمالية تبلغ حوالي 200 ألف طن متري. وتمثل هذه الصفقة أول استثمار إستراتيجي لقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق لدى أرامكو السعودية في باكستان، ويسهم في تعزيز تواجدها في قطاع التجزئة في الأسواق ذات القيمة العالية على مستوى العالم. ويتسق هذا الاستحواذ مع إستراتيجية أرامكو السعودية للتوسع في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، إذ إنه يضمن منافذ لبيع منتجاتها المكررة وينشئ منصة لإطلاق علامتها التجارية، مما يعزز في نهاية المطاف سلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في الشركة، وإيجاد فرص جديدة في السوق لبيع إنتاجها من مواد التشحيم التي تحمل العالمة التجارية فالفولين. وأعلنت أرامكو السعودية عن إرساء 15 عقداً بنظام التسليم الجاهز بمبلغ إجمالي مقطوع تبلغ قيمته نحو 33.0 مليار ريال (8.8 مليار دولار) لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، التي تنقل الغاز الطبيعي إلى العملاء في جميع أنحاء المملكة. وبحلول عام 2028 يتوقع أن تعزز هذه التوسعة من حجم الشبكة الرئيسة وتزيد من طاقتها الإجمالية بمقدار 3.15 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم وسيتم ذلك من خلال تركيب خطوط أنابيب يبلغ طولها حوالي 4,000 كيلومتر و17 وحدة جديدة لضغط الغاز. وتسعى أرامكو السعودية إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية. وسلمت الشركة أول شحنة نفط خام معتمدة بشكل مستقل نظير موازنة الكربون عبر شحنة تجريبية بلغ حجمها مليوني برميل من النفط الخام العربي الخفيف، بكثافة انبعاثات كربونية بلغت 2.42 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي لمرحلتي الإنتاج والتحميل وإجمالي كثافة انبعاثات كربونية بلغت 6.39 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي. وفي مصادر الطاقة الجديدة، وفي يونيو 2024، أعلنت أرامكو السعودية، بالتعاون مع شريكيها أكوا باور وصندوق الاستثمارات العامة، عن إبرام اتفاقيات لشراء الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لتطوير وتشغيل ثلاثة مشاريع جديدة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومن المزمع أن تسهم مرافق هذه المشاريع في توفير 5.5 غيغاواط إضافية من الطاقة المتجددة لشبكة الكهرباء الوطنية بمجرد تشغيلها، والمتوقع أن تتم في النصف الأول من عام 2027.