حققت عملاقة الطاقة المتكاملة للنفط والكيميائيات، شركة أرامكو السعودية أرباحا قوية وأداء متميزاً في أعمال المنبع والمصب شمل قطاعاتها كافة للتنقيب الإنتاج والتكرير والكيميائيات والتسويق والشحن في الربع الثاني 2024، لتعلن عن إيرادات ضخمة بقيمة 425.71 مليار ريال وتدفق أرباح صافية قوية بلغت 109.01 مليارات ريال، وتوزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2024 بقيمة 76.1 مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 40.4 مليار ريال، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط الخام والمنتجات المكررة والمواد الكيميائية، وارتفاع في الكميات المبيعة للمنتجات المكررة والمواد الكيميائية، والذي قابله جزئيًا انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام خلال الفترة. وقال م. أمين بن حسن الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية: واصلت أرامكو السعودية تحقيق أداء مالي قوي مع أرباح وتدفقات نقدية قوية خلال النصف الأول من العام، ما انعكس بدوره على تقديم توزيعات أرباح أساسية مستدامة ومتزايدة، بالإضافة إلى توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء، والتي تتنامى مع زيادة عدد مساهمينا. وواصلت أرامكو أيضا خلق وتحقيق النمو والقيمة، ويدل على ذلك الإقبال الإيجابي من المستثمرين الذي حظي به طرح الحكومة العام الثانوي لأسهم أرامكو السعودية، وإصدار سندات بقيمة 6 مليارات دولار أميركي. وقال الناصر إن سعينا لخلق القيمة تدعمه العديد من العوامل بما في ذلك المزايا التنافسية طويلة الأجل، ومرونتنا الاستثنائية خلال الدورات المالية، وميزانيتنا العمومية القوية. واستناداً إلى نقاط القوة هذه، حققت الشركة خلال الربع الثاني أيضا تقدما كبيرا في المجالات الإستراتيجية الرئيسة، بما في ذلك، تطوير إستراتيجيتها في مجال الغاز، وتوسيع محفظتنا في مجال الطاقات الجديدة، فضلا عن شراكتها مع شركات تصنيع السيارات الرائدة في تقنيات المركبات منخفضة الانبعاثات، وتوسيع شبكتها العالمية في مجال البيع بالتجزئة، وفي الوقت نفسه، تواصل استكشاف الفرص الجديدة لتعزيز محفظتها وقدراتها لتمكين مستقبل طاقة آمن وأكثر استدامة. وحققت الشركة أداءً قوياً وتقدماً إيجابياً في إستراتيجيتها للنمو على المدى البعيد، وحققت صافي دخل بلغ 109.0 مليارات ريال (29.1 مليار دولار) للربع الثاني، و211.3 مليار ريال (56.3 مليار دولار) للنصف الأول. وبلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 116.6 مليار ريال (31.1 مليار دولار) للربع الثاني، و242.6 مليار ريال (64.7 مليار دولار) للنصف الأول، وسجلت التدفقات النقدية الحرة 71.1 مليار ريال (19.0 مليار دولار) للربع الثاني، و156.4 مليار ريال (41.7 مليار دولار) للنصف الأول. ووصلت نسبة المديونية -0.5 % كما في 30 يونيو 2024 مقارنة مع -6.3 % كما في 31 ديسمبر 2023. وأعلنت الشركة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2024 بقيمة 76.1 مليار ريال (20.3 مليار دولار)، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 40.4 مليار ريال (10.8 مليارات دولار) سيتم دفعها في الربع الثالث. وتتوقع الشركة الإعلان عن توزيعات أرباح رائدة في مجالها بإجمالي يبلغ 465.9 مليار ريال (124.2 مليار دولار) في عام 2024. وسجلت إيرادات النصف الأول من عام 2024 قيمة 827.75 مليار ريال (220.73 مليار دولار)، مقارنة مع 820.02 مليار ريال (218.67 مليار دولار) لفترة العام الماضي، وبلغ صافي الدخل 211.28 مليار ريال (56.34 مليار دولار) للنصف الأول من عام 2024، مقارنة مع 232.35 مليار ريال (61.96 مليار دولار) للفترة ذاتها من عام 2023، ويعزى هذا الانخفاض في المقام الأول إلى تراجع الكميات المبيعة من النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر، وقد قابل ذلك جزئيًا ارتفاع أسعار النفط الخام وانخفاض الريع على إنتاج النفط الخام مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة. وحظي الطرح العام الثانوي لأسهم أرامكو السعودية، وطرح سندات بقيمة 22.5 مليار ريال (6.0 مليار دولار) بطلب قوي من المستثمرين في جميع أنحاء العالم، وتمضي الشركة قدما في التوسع الإستراتيجي في مجال الغاز من خلال الإعلان عن ترسية عقود، تزيد قيمتها على 93.8 مليار ريال (25.0 مليار دولار) تستهدف زيادة إنتاج غاز البيع بأكثر من 60 % بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2021. ووافقت الشركة على استحواذ 10 % من أسهم شركة هورس باورترين المحدودة، وهي شركة عالمية متخصصة في حلول نقل الحركة والتي أنشأتها مجموعة رينو وجيلي، وحققت الشركة توسعا عالميا في مجال البيع بالتجزئة من خلال الاستحواذ الناجح على حصة ملكية نسبتها 40 % في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة. والتوقيع على اتفاقية مع شركة باسكال لاستخدام أول حاسوب كمي في المملكة. وفي أبرز أحداث الربع الثاني، شهدت أسعار النفط الخام العالمية تحسنا خلال الربع الثاني من عام 2024 مقارنة بالربع السابق نتيجة لتراجع حدة الضغوط التضخمية، والنمو المتوقع في الطلب الموسمي، وانخفاض المخزون العالمي من النفط الخام. وفي هذا السياق، واصلت أرامكو السعودية تحقيق أرباح وتدفقات نقدية حرة قوية بفضل تكاليف الإنتاج المنخفضة في قطاع التنقيب والإنتاج بالشركة، وأعمالها المتكاملة إستراتيجياً في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق. ودعما لتركيز الشركة على تحقيق أقصى قدر من العوائد للمساهمين، أعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية بمبلغ 76.1 مليار ريال وخامس توزيع من توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء بمبلغ 40.4 مليار ريال، ليصل إجمالي الأرباح المعلنة عن الربع الثاني إلى 116.5 مليار ريال. وما زالت أرامكو السعودية واثقة من توقعاتها لمستويات نمو الطلب على المدى المتوسط والبعيد، بينما تواصل تنفيذ إستراتيجيتها للنمو. وخلال هذا الربع، بلغ حجم الإنفاق الرأسمالي 45.5 مليار ريال (12.1 مليار دولار (، وهو ما يعكس عزم أرامكو السعودية على اغتنام فرص النمو وتحقيق القيمة من خلال محفظتها المتكاملة. وفي يونيو 2024 أكملت حكومة المملكة العربية السعودية الطرح العام الثانوي لأسهم عادية في أرامكو السعودية والذي نتج عن بيع 1.7 مليار سهم، تمثل نحو 0.7 % من الأسهم المصدرة في تقريب الشركة، وتم تحديد السعر النهائي للطرح بقيمة 27.25 ريالا للسهم الواحد. وشهد هذا الطرح مشاركة قوية من جانب مستثمرين دوليين ومحليين، مما أسهم في توسيع قاعدة المساهمين في الشركة وزيادة سيولة أسهمها. وتظل الحكومة أكبر مساهم في أرامكو السعودية، حيث تحتفظ بحصة ملكية مباشرة تبلغ نسبتها 81.48 %. كما أعلنت أرامكو السعودية في يوليو 2024 عن إتمام طرح سندات دولية في إطار برنامجها للسندات الدولية متوسطة الأجل، وقد نجحت في جمع 22.5 مليار ريال (6.0 مليارات دولار). وأُصدرت هذه السندات المقومة بالدولار الأميركي بفترات استحقاق مدتها 10 و30 و40 سنة، وشهدت طلباً قوياً من جانب المستثمرين، وهو ما يعكس ثقة السوق في القيمة بعيدة المدى التي تقدمها أرامكو السعودية وقوة مركزها المالي. وقد تم طرح هذه السندات في سوق لندن للأوراق المالية، وستستخدم المتحصلات المحققة من الإصدار للأغراض العامة في الشركة. وفي قطاع التنقيب والإنتاج حققت أرامكو السعودية إجمالي إنتاج من المواد الهيدروكربونية بلغ 12.3 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الثاني، مما يبرهن على استمرارية سلامة أعمالها وموثوقيتها وكفاءتها. وأسفرت أعمال الاستكشاف عن سبع اكتشافات للنفط والغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي في المملكة، تمثلت في حقلين للنفط غير التقليدي، ومكمن للنفط العربي الخفيف، وحقلين للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى مكمنين للغاز الطبيعي. وأحرزت أرامكو تقدماً في سلسلة مشاريع في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لإبقاء الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند مستوى 12.0 مليون برميل في اليوم، وللمحافظة على المرونة التشغيلية التي تتميز بها أرامكو السعودية. وتم إحراز تقدم على صعيد أعمال الإنشاء في مشروع تطوير حقل الدمام، الذي من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الخام بمقدار 25 ألف برميل في وقت الحق من العام الحالي، و50 ألف برميل في اليوم في عام 2027. واستمرت أعمال الشراء والإنشاء في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل المرجان، الذي يتوقع أن يضيف طاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل في اليوم بحلول عام ،2025 ومشروع زيادة إنتاج النفط الخام في البري الذي من المتوقع أن يضيف طاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف برميل في اليوم بحلول عام 2025. وتم إحراز تقدم على صعيد أعمال الهندسة والشراء والإنشاء في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الظلوف، حيث من المتوقع أن يضم مرفقا لمعالجة 600 ألف برميل في اليوم من مركزي النفط الخام من حقل الظلوف بحلول عام 2026. وواصلت أرامكو السعودية إحراز سلسلة من التطورات خلال هذا الربع في إطار سعيها لدعم إستراتيجيتها لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60 %، شملت استمرار أعمال التصميم والشراء والإنشاء في معمل الغاز في الجافورة ضمن مشروع تطوير حقل الغاز غير التقليدي في الجافورة. ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج في عام 2025، أما المرحلة الثانية فهي قيد التنفيذ حالياً مع الإعلان عن إرساء عقود تبلغ قيمتها نحو 46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار). ومن المتوقع أن تحقق مستويات إنتاج غاز البيع من مشروع تطوير غاز الجافورة معدلا مستداما يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، إضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات. واستمرت أعمال الإنشاء والشراء في معمل الغاز في رأس تناقيب ضمن برنامج تطوير حقل المرجان، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المعمل بحلول عام 2025، حيث سيساهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي المرجان والظلوف. وبدأت أعمال إعادة ضخ الغاز إلى شبكة الغاز الرئيسة في مشروع تخزين الغاز في مكمن الحويةعنيزة، ويعد هذا أول مشروع في المملكة لتخزين الغاز الطبيعي في باطن الأرض، حيث ستوفر هذه الأعمال ما يصل إلى 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي يتم إعادة ضخه في شبكة الغاز الرئيسة حسب الطلب. وتم الإعلان عن إرساء العديد من عقود أعمال الغاز تشمل 23 عقدا لمنصات حفر الآبار غير التقليدية بقيمة 9.0 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، وعقدين لأعمال حفر الآبار المائلة بقيمة 2.3 مليار ريال (0.6 مليار دولار). ونجحت أرامكو السعودية أيضا في تشغيل نظام الحوسبة طويق1- عالي الأداء، الذي يتميز بقدرته على القيام بالتصوير السيزمي المتقدم، علاوة على أنه يعزز من القدرة الحاسوبية للتتبع السيزمي بصورة كبيرة. إذ بإضافته سترتفع طاقة الحوسبة في قطاع التنقيب والإنتاج، التي من المتوقع أن تتضاعف خلال سنتين مع الإضافة المرتقبة لجهازي الحاسوب العملاقين الغوار2- والدمام -7 بلس. التكرير والكيميائيات وفي قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، واصلت أرامكو السعودية جهودها في تطوير أعمال قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق المعروفة عالمياً خلال الربع الثاني، وذلك من خلال تعزيز تواجدها في قطاع التجزئة العالمي والاستثمار في تطوير وتسويق حلول أكثر كفاءة في مجال النقل. كذلك، حافظت الشركة على سمعتها المتميزة في موثوقية الأعمال، حيث بلغت نسبة موثوقية الإمدادات 99.7 %. واستخدم قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق نحو 52 % من إنتاج أرامكو السعودية من النفط الخام خلال النصف الأول من العام. وفي أبرز التطورات في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، خطت أرامكو السعودية خطوات كبيرة في إستراتيجيتها العالمية لنمو قطاع التجزئة بنجاحها في الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 40 % في شركة غاز ونفط باكستان المحدودة، التي تتسم بتنوع أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق لتشمل الوقود ومواد التشحيم والمتاجر، حيث تضم شبكة واسعة بها أكثر من 1,200 محطة لبيع الوقود بالتجزئة وسعة تخزين إجمالية تبلغ نحو 200 ألف طن متري. وتمثل هذه الصفقة أول استثمار إستراتيجي لقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق لدى أرامكو السعودية في باكستان، ويسهم في تعزيز تواجدها في قطاع التجزئة في الأسواق ذات القيمة العالية على مستوى العالم. ويتسق هذا الاستحواذ مع إستراتيجية أرامكو السعودية للتوسع في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، إذ إنه يضمن منافذ لبيع منتجاتها المكررة وينشئ منصة لإطلاق علامتها التجارية، مما يعزز في نهاية المطاف سلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق في الشركة، وإيجاد فرص جديدة في السوق لبيع إنتاجها من مواد التشحيم التي تحمل العالمة التجارية فالفولين. وأعلنت سابك عن نقل ملكية الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) إلى صندوق الاستثمارات العامة. وستتيح هذه الصفقة إلى تمكين سابك من تحسين مجموعة أعمالها والتركيز على أعمالها الأساس ودعم رؤيتها لتصبح الشركة الرائدة والمفضلة عالمياً في مجال الكيميائيات، ووقعت أرامكو السعودية اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 10 %، خاضعة لشروط الإقفال والموافقات من الجهات التنظيمية، في شركة هورس باورترين المحدودة، إلى جانب مجموعة رينو ومجموعة تشجيانغ جيلي القابضة وشركة جيلي للسيارات القابضة المحدودة، ويتوقع أن تنتج شركة هورس خمسة ملايين وحدة من أنظمة نقل الحركة سنوياً تتضمن مجموعة كاملة من تقنيات أنظمة الحركة المتطورة للشركاء حول العالم. ومن المتوقع أيضا أن يسهم هذا الاستثمار في دعم تطوير محركات احتراق داخلي عالمية تتسم بالكفاءة والتكلفة المعقولة وانخفاض انبعاثاتها الكربونية، وتنطوي هذه الاتفاقيات على أوجه تعاون بين أرامكو السعودية وشركة فالفولين في مجالات التقنيات وأنواع الوقود ومواد التشحيم التي تسهم مجتمعة في تحسين أداء محركات الاحتراق الداخلي التي تنتجها شركة هورس. وأعلنت أرامكو السعودية عن إرساء 15 عقداً بنظام التسليم الجاهز بمبلغ إجمالي مقطوع تبلغ قيمته نحو 33.0 مليار ريال (8.8 مليارات دولار) لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، التي تنقل الغاز الطبيعي إلى العملاء في جميع أنحاء المملكة. وبحلول عام 2028 يتوقع أن تعزز هذه التوسعة من حجم الشبكة الرئيسة وتزيد من طاقتها الإجمالية بمقدار 3.15 مليارات قدم مكعبة قياسية في اليوم وسيتم ذلك من خلال تركيب خطوط أنابيب يبلغ طولها نحو 4,000 كيلومتر و17 وحدة جديدة لضغط الغاز. وفي الاستدامة، وفي مايو 2024 نشرت أرامكو السعودية تقريرها للاستدامة عن عام 2023 الذي يوضح إستراتيجية الشركة ومستوى أدائها فيما يخص الاستدامة، ومدى التقدم الذي أحرزته والإنجازات التي تحققت عبر مجالات التركيز الأربعة. واتساقا مع جهود أرامكو السعودية المستمرة في إعداد تقارير الاستدامة، فقد رفعت الشركة عدد مؤشرات قياس الاستدامة المعلنة إلى 74 مؤشرا في عام 2023 (من 61 مؤشر قياس في عام 2022)، وخضع 18 مؤشرا منها إلى تأكيد خارجي مقارنة مع 16 مؤشرا في عام 2022. وتسعى أرامكو السعودية إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية. وسلمت الشركة أول شحنة نفط خام معتمدة بشكل مستقل نظير موازنة الكربون عبر شحنة تجريبية بلغ حجمها مليوني برميل من النفط الخام العربي الخفيف، بكثافة انبعاثات كربونية بلغت 2.42 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي لمرحلتي الإنتاج والتحميل وإجمالي كثافة انبعاثات كربونية بلغت 6.39 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل مكافئ نفطي. ومن بين العوامل التي ساهمت في خفض الانبعاث الكربونية للشحنة التجريبية كانت مبادرات خفض الانبعاث الكربونية على مستوى المرافق المعنية، بالإضافة إلى استخدام أرصدة الموازنة الكربونية للانبعاثات المتبقية التي حصلت عليها الشركة من سوق الكربون الطوعي الإقليمية في المملكة العربية السعودية. الطاقة الجديدة وفي مصادر الطاقة الجديدة، وفي يونيو ،2024 أعلنت أرامكو السعودية، بالتعاون مع شريكيها أكوا باور وصندوق الاستثمارات العامة، عن إبرام اتفاقيات لشراء الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لتطوير وتشغيل ثلاثة مشاريع جديدة لتوليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومن المزمع أن تسهم مرافق هذه المشاريع في توفير 5.5 غيغاواط إضافية من الطاقة المتجددة لشبكة الكهرباء الوطنية بمجرد تشغيلها، والمتوقع أن تتم في النصف الأول من عام 2027. ومن المتوقع أيضا أن يحرز هذا الاستثمار زيادة كبيرة في حجم الطاقة الكهربائية منخفضة الانبعاثات الكربونية التي يتم توفيرها للشبكة الوطنية، ويتيح الفرصة لأرامكو السعودية لخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاق 2. وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها أرامكو السعودية لتطوير قطاع إنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية وتوسيع مجموعة أعمالها في مجال مصادر الطاقة الجديدة، وقعت الشركة في يوليو اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة ملكية نسبتها 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة "إير برودكتس قدرة"، والتي من خلالها تعتزم أرامكو السعودية وشركة "إير برودكتس قدرة" إلى تطوير شبكة لإنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة الشرقية من المملكة تخدم العملاء المحليين والإقليميين على حد سواء، علما بأن إتمام هذه الصفقة مرهون باستيفاء شروط الإقفال المعتادة. وفي أبرز الأعمال الأخرى خلال الربع الثاني من هذا العام، وقعت أرامكو السعودية اتفاقية مع شركة باسكال، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الحوسبة الكمية باستخدام الذرات المحايدة، لاستخدام أول حاسوب كمي داخل المملكة، وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة باسكال بتركيب وصيانة وتشغيل حاسوب كمي سعة 200 كيوبت، ومن المتوقع استخدامه في النصف الثاني من عام 2025. وسيوفر هذا الحاسوب تقنية متقدمة جدا لحل المسائل المعقدة، إضافة إلى دعم جهود أرامكو السعودية الرامية إلى تحقيق الريادة في استخدام الحوسبة الكمية في قطاع الطاقة.