حددت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي لآسيا عند + 2.40 دولار مقابل متوسط عمان/دبي لشهر يوليو، وفقاً لقائمة الأسعار التي تلقاها عملاء شركة أرامكو السعودية، ويمثل ذلك خفضا قدره 50 سنتاً للبرميل عن سعر البيع الرسمي لشهر يونيو، وهو أول خفض في خمسة أشهر ويقترب من الحد الأدنى لتوقعات السوق. وأظهرت القائمة أن أسعار البيع الرسمية لخامات الخام الأخرى التي تبيعها للعملاء الآسيويين انخفضت بما يتراوح بين 40 و60 سنتا، وتوقعت مصادر في مجال التكرير أن تقوم شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية بخفض أسعارها في آسيا بسبب انخفاض معايير خام الشرق الأوسط وضعف هوامش الربح للمصافي الآسيوية. ويسلط التخفيض المحتمل للأسعار في آسيا، التي تمثل 82% من صادرات النفط السعودية، الضوء على الضغوط التي يواجهها المنتجون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وسط نمو قوي في الإمدادات من خارج أوبك واقتصاد عالمي يواجه رياحا معاكسة. واتفقت أوبك على تمديد معظم تخفيضاتها العميقة في إنتاج النفط حتى عام 2025 في اجتماعها في الثاني من يونيو، حيث تسعى لدعم السوق في مواجهة نمو الطلب الفاتر وارتفاع الإنتاج الأمريكي. وقد قررت الدول المجتمعة تمديد تخفيضات الإنتاج التطوعية الإضافية، البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، والتي أُعلن عنها في شهر أبريل من عام 2023م، حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2025. وعلاوةً على ذلك، اتفقت الدول المجتمعة على تمديد التخفيضات التطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي أُعلن عنها في شهر نوفمبر من عام 2023م، حتى نهاية شهر سبتمبر من عام 2024م. وسيتم، بعد ذلك، إعادة كميات هذا التخفيض، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، تدريجياً، على أساس شهري، حتى نهاية سبتمبر من عام 2025م، بهدف دعم استقرار السوق، علماً بأنه يمكن إيقاف هذه الزيادة الشهرية، أو عكسها، وفقًا لمستجدات السوق. وتم الاتفاق على مستويات الإنتاج مع إعادة كميات الخفض التطوعي لشهر نوفمبر 2023م فقط، الذي سيتم تطبيقه اعتبارا من شهر أكتوبر 2024م حتى شهر سبتمبر 2025م، وتم زيادة مستوى الإنتاج المطلوب لدولة الإمارات العربية المتحدة بمقدار 300 ألف برميل يوميا، وسيتم تطبيق هذه الزيادة تدريجيًا اعتباراً من شهر يناير 2025م حتى نهاية شهر سبتمبر 2025. وحددت أرامكو أيضًا سعر البيع الرسمي العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا عند 3.10 دولارًا أمريكيًا مقابل خام برنت، وهو ارتفاع قدره دولار واحد للبرميل اعتبارًا من يونيو، وفقًا للوثيقة. ورفعت أسعار البيع الرسمية لكل من شمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط بمقدار دولار واحد للبرميل في جميع المجالات. النفط العربي الخفيف وبالنسبة للمشترين في الولاياتالمتحدة، تم تحديد سعر البيع الرسمي للنفط العربي الخفيف عند 4.75 دولارًا أمريكيًا، وأظهرت الوثيقة أن جميع عروض البيع الرسمية لشهر يوليو للولايات المتحدة لم تتغير عن مستويات يونيو. وتحدد أرامكو أسعار خامها بناء على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، على أساس العائدات وأسعار المنتجات. وحددت أسعار البيع الرسمية للخام السعودي اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما أثر على حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام المتجه إلى آسيا. وتسعى شركة أرامكو السعودية، إحدى أكبر شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، جاهدة لتوفير طاقة موثوقة وأكثر استدامة وبأسعار معقولة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وتحقيق القيمة لمساهميها عبر دورات الأعمال من خلال المحافظة على ريادتها في إنتاج النفط والغاز ومكانتها الرائدة في مجال الكيميائيات، وبهدف تحقيق القيمة من خلال سلسلة منتجات الطاقة وتنمية محفظتها بشكل مربح. وتتمتع أرامكو السعودية بعدد من المزايا التنافسية، منها على سبيل المثال لا الحصر، كونها تنتج أحد أقل أنواع النفط الخام من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية الصاحبة لأعمال قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية مقارنة بكبار منتجي النفط، علاوة على تمتع الشركة بحق تشغيل منفرد وطويل المدى لموجودات تنقيب وإنتاج عالية الجودة ومتمركزة في مناطق متقاربة. وذلك بالإضافة إلى حقوق التنقيب الحصرية في احتياطيات المملكة الكبيرة من النفط والغاز، وإلى جانب ذلك فمن المميزات التي تحظى بها الشركة انخفاض تكاليف الإنتاج ومعدلات نضوب منخفضة نسبياً ورغم أن جميع هذه المزايا أدت إلى تعزيز مكانة أرامكو السعودية، إلا أن الشركة تعمل بجد أيًضا لتجنب تقلبات المستقبل، وفي عام 2023 زادت الشركة حجم برنامجها الرأسمالي عن طريق الاستثمار في تطوير المشاريع القائمة والجديدة. وفي قطاع التنقيب والإنتاج بلغ إجمالي إنتاج أرامكو السعودية من المواد الهيدروكربونية خلال الربع الأول 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، بما يعكس سلامة أعمالها وموثوقيتها ومرونتها التشغيلية الفريدة. وفي يناير 2024، وجهت الحكومة أرامكو السعودية بالمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند مستوى 12.0 مليون برميل في اليوم، ولن يكون لهذا التوجيه أي تأثير على المشاريع المعلنة على المدى القريب بما في ذلك مشروع تطوير حقل الدمام، وزيادة إنتاج النفط الخام في المرجان، والبري، والظلوف. وسيتم استخدام الإنتاج من هذه المشاريع للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة بمعدل 12.0 مليون برميل في اليوم، مما يوفر المرونة التشغيلية المطلوبة لزيادة الإنتاج ويعزز القدرة الفريدة التي تتسم بها أرامكو السعودية في الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيرة. وتشمل أهم التطورات في هذه المشاريع خلال الربع الأول استمرار الأعمال الإنشائية في مشروع تطوير حقل الدمام، الذي يتوقع أن يزيد إنتاج النفط الخام في عام 2024 بمقدار 25 ألف برميل في اليوم، و50 ألف برميل في اليوم في عام 2027. تجري أعمال الشراء والإنشاء في مشروعي زيادة إنتاج النفط الخام في حقلي المرجان والبري المتوقع أن يبدأ تشغيلهما بحلول عام 2025 وأن تؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل في اليوم من حقل المرجان، و250 ألف برميل في اليوم من حقل البري. وأحرزت الأعمال الهندسية والإنشائية تقدما في مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الظلوف، حيث يتوقع أن تتم معالجة 600 ألف برميل في اليوم من النفط الخام من حقل الظلوف عبر مرفق معالجة مركزي بحلول عام 2026. وتمشياً مع إستراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 60٪ بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات الإنتاج في عام 2021، رهنا بحجم الطلب المحلي، ولتطوير أعمال عالمية متكاملة ُ للغاز الطبيعي المسال، حققت أرامكو السعودية عددا من أهم التطورات في الربع الأول، منها الإعلان عن إضافة 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام وملياري برميل من المكثفات كاحتياطيات مؤكدة في حقل الجافورة غير التقليدي. وتواصلت أعمال التصميم والشراء والإنشاء في معمل الغاز في الجافورة ضمن مشروع تطوير حقل الغاز غير التقليدي في الجافورة والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في عام 2025 وأن يساهم في زيادة شحنات الغاز الطبيعي تدريجياً لتصل إلى معدل مستدام يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030. وتواصلت أعمال الشراء والإنشاء في معمل الغاز في رأس تناقيب ضمن برنامج تطوير حقل المرجان، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المعمل بحلول عام 2025 والذي سيساهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي المرجان والظلوف. وأرست عقود أعمال الهندسة والشراء والإنشاء بقيمة 28.9 مليار ريال (7.7 مليار دولار) لتوسيع معمل الغاز في الفاضلي الذي سيساهم في زيادة طاقة المعالجة بواقع 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2027. واتمت الشركة الاستحواذ على حصة أقلية في مد أوشن التي استحوذت فيما بعد على حصص في مجموعة من مشاريع الغاز الطبيعي المسال الأسترالية المتكاملة. في وقت ارتفعت واردات آسيا من النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في 12 شهرا في مايو، مدفوعة بالقوة من الهند حيث أن ثاني أكبر مشتر في المنطقة في طريقها لتحقيق وصول قياسي. ومن المتوقع أن تصل أكبر منطقة مستوردة للخام في العالم إلى 27.81 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 26.89 مليون برميل يوميًا في أبريل. ويمثل ذلك زيادة قدرها 920 ألف برميل يوميا على أساس شهري، حيث تمثل الهند الجزء الأكبر من الزيادة، حيث من المتوقع أن ترتفع الواردات إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 5.26 مليون برميل يوميا، بزيادة 710 آلاف برميل يوميا من 4.55 مليون برميل يوميا في أبريل. وعلى النقيض من القوة في الهند، واصلت واردات الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، اتجاهها الأضعف، حيث من المتوقع أن يصل عدد الوافدين في مايو إلى 10.72 مليون برميل يوميًا، بانخفاض من 10.93 مليون برميل يوميًا في أبريل، وهو أدنى مستوى على أساس يومي منذ يناير.