سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط تقلبات واضحة في تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الاثنين، حيث استهلت التعاملات بتراجع جديد بعد تراجعها خلال الأسبوع الماضي في ظل اعتزام تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط المضي قدما في خططه لزيادة الإنتاج اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، في الوقت الذي تتزايد فيه الصعوبات الاقتصادية في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي تأرجح حول 77 دولار للبرميل بعد تراجعه يوم الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي بأكثر من 2%. كما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بحوالي 74 دولار للبرميل. يذكر أن تجمع أوبك بلس الذي يضم 23 دولة مصدرة للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا يعتزم زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول تشرين الأول/أكتوبر، في إطار خطة تستهدف التراجع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج التي بدأت في 2022. يأتي ذلك في حين أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس استمرار انكماش نشاط التصنيع في الصين للشهر الرابع على التوالي خلال الشهر الماضي مع تزايد حدة أزمة القطاع العقاري مما يزيد المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. يأتي ذلك في حين فقد سعر النفط الخام خلال الشهر الماضي أكبر مكاسب العام الحالي مع تزايد المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي. واشتدت حدة تقلبات الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة حيث سجلت الأسعار أكبر تقلبات يومية لها خلال آب/أغسطس الماضي. وذكر أوبك بلس أنه يمكن أن "يعلق أو يغير اتجاه" الزيادة المقررة للإنتاج إذا لزم الأمر، رغم أن الأوضاع السياسية في ليبيا خفضت إنتاجها بنحو النصف، وهو ما قد يتيح للدول الأخرى الأعضاء في التجمع زيادة إنتاجها. وقال ينس نارفيج بيدرسون المحلل في دانسك بنك "سوق النفط تواصل التداول في ظل مخاوف بشأن التأثيرات المحتملة لكل من زيادة إنتاج أوبك بلس وتباطؤ الاقتصاد العالمي على الأسعار". وبحلول الساعة التاسعة تقريبا بتوقيت نيويورك سجل سعر خام برنت تغيرا طفيفا ليسجل 94ر76 دولار للبرميل تسليم تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في حين استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط عند مستوى 61ر73 دولار للبرميل تسليم تشرين الأول/أكتوبر المقبل.