العاصمة الرياض تعتبر هي الأم، لكافة مدن المملكة العربية السعودية، مع أنه لا فرق بين عاصمة أو أطراف إلا بالمنتج الذي يقدم، وأقصد هنا المنتج الثقافي. الرياض تحديداً لكبرها كمساحة جغرافية، وكونها عاصمة البلاد، فبلاشك توجه الأنظار صوبها من كافة أقطار العالم، حتى أن كثيراً من الدول تسمى بعاصمتها، ويشير إليها في الأخبار الدولية مثلاً، بذكر عاصمة البلاد. نأتي إلى النشاط الثقافي والأدبي، ألمس شخصياً أنه، ومنذ قامت وزارة الثقافة بتشكيل هيئة للأدب، وجمعية للأدب، أصبح هناك تغير ملموس، حيث إن جمعية الأدب شكلت لها سفراء في كافة مناطق المملكة، بما فيها العاصمة الرياض التي هي الأخرى بات بها سفراء للأدب، هؤلاء يعملون أنشطة ثقافية وأدبية على وجه الخصوص بالتعاون في كل الأوقات مع "الشريك الأدبي" أو أي قطاعات أخرى تتعاون معهم، لأن الشريك الأدبي، هو أيضاً يمكن له أن يقوم بتنفيذ أنشطته الخاصة به، ما جعل هناك تنوعاً جغرافياً في إقامة الأنشطة التي لم تقتصر على مكان واحد كما كان الحال في الأندية الأدبية وتبع التنوع الجغرافي تنوع في المنشط أيضاً وفي الأسماء التي يتم استضافتها، كل هذا خلق فعاليات عدة، ربما الرياض تأخذ نصيب الأسد في عدد الأنشطة، نظراً لكثرة الشركاء الأدبيين بها، وتعدد المبدعين وتنوعهم، بين كاتب قصة أو روائي، أو شاعر، أو صاحب طرح نقدي أو فكري. شخصياً أشيد جداً بما يتم حالياً، وبهذا التنوع الرائع، وبوجود هذه الشبكة الرائعة من الأنشطة التي وأن تنوعت لكنها تصب في قالب واحد وهو خدمة الثقافة والأدب والإبداع بأسلوب حضاري مواكب لمعطيات العصر. وتحية لكافة النشطاء في كافة مناطق المملكة أيضاً.