شهد الموسم الرياضي في المملكة انطلاقة قوية وموفقة حيث تشهد البطولات المحلية والأندية السعودية تحديات جديدة وكبيرة وهو ما يجعل الموسم محط اهتمام الجمهور لما يحمله من أحداث ومنافسات مثيرة. وتسعى المملكة إلى استضافة المزيد من البطولات والألعاب الجماعية والفردية، حيث من المقرر أن تستضيف كأس العالم للمبارزة في 2026 والألعاب الآسيوية الشتوية في 2029، كما أنها ستستضيف سنوياً جولة فورمولا1 وفورمولاE الكهربائية، وسوف تضع استراتيجيات للفرق السعودية وزيادة عدد الملاعب والصالات الرياضة بالبلاد، وهذا يدل على العمل الجاد من قبل وزراة الرياضة لتحقيق أهداف رؤية 2030 ولجذب الأنظار والأرباح للمملكة، ولتحفيز المواطنين على حب الرياضة والمشاركة فيها وتمثيل المملكة في البطولات العالمية. تطوير البنية التحتية لقد عملت المملكة على تطوير البنية التحتية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى ولتطوير مواهب المواطنين التي ستمثل الوطن مستقبلاً في هذه الرياضات الحديثة، ومن ضمن خطة تطوير البنية التحتية هي إنشاء ملاعب ومرافق رياضية مهيئة وشاملة لتعزيز تجربة الجماهير والرياضيين على أكمل وجه. ومن الأمور التي يحرص عليها سمو ولي العهد رفع جودة الملاعب والمنشآت لأنه سينعكس بشكل إيجابي على الفرق السعودية وعلى تصنيف الدوري السعودي عالمياً، كما يتم وضع خطة لبناء عدة ملاعب جديدة لاستضافة كأس العالم في 2034 ومنها ملعب إستاد الرياض الذي سيسع ل 40,000 شخص، وملعب القدية الذي سيكون تحت مشروع القدية وسيسع الملعب ل 40,000 متفرج. وسيتم بناء ملاعب في مدن أخرى أيضاً، منها: ملعب ذا لاين الذي سيكون مقره نيوم سيتسع ل30,000 شخص، ويتميز بمواصفات عديدة منها أنه يقع في ذا لاين وجهة السياح القادمة، ولديه بناء معماري مميز وفريد يتناسق مع معايير الفيفا، وهناك بعض الملاعب التي سيحدث لها بعض التعديلات فقط، لتكون على أتم الاستعداد لاستقبال الجماهير في كأس آسيا وكأس العالم. الشراكة بين القطاعين وتعد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص محركاً رئيساً لتقدم القطاع الرياضي، فالقطاع الحكومي والجهات الرسمية هي التي تضع الاستراتيجيات وتتحكم في الميزانية وتقوم بوضع المعايير التي يجب الالتزام فيها عند بناء الملاعب والمنشآت الحكومية، ومن الناحية التنفيذية الجهات الحكومية تقوم بالتخطيط والأمر بتنفيذ المشاريع الكبرى والمراكز التدريبية. وبسبب الجهد المبذول من قبل الوزراة لتطوير القطاع الرياضي والحفاظ عليه في مستوى مرتفع، حصلت المملكة على فرصة استضافة كأس العالم الذي يعد إنجازاً كبيراً، حيث سيتم استقبال الجماهير من مختلف دول العالم ومن مختلف الأعراق والثقافات وتعريفهم على الثقافة السعودية وعلى طبيعة الشعب السعودي، ولا تقتصر أهمية هذا المشروع على الجانب التنظيمي فقط بل قام باشتراك المواطنين بشكل فعال في الخطة التنموية وعزز مشاركة المواطنين محلياً ودولياً في المجال الرياضي، لذلك ستكون فرصة لتعزيز الهوية الوطنية وتنمية الروح الوطنية بين أفراد المجتمع. الاستثمارات الكبرى التي قامت بها السعودية من إنشاء ملاعب ومرافق رياضية عالمية تشير إلى رؤية المملكة الطموحة في تنمية البلاد وجعلها وجهة سياحية ووجهة رائدة لاستضافة البطولات الكبرى، كما يؤكد التزام المملكة بتنمية مواهب المواطنين ليحققوا جوائز مرموقة على الصعيد المحلي والدولي، ومع استمرار التعاونات الخاصة بين القطاع الحكومي والخاص فإن المستقبل يبدو واعدًا ومليئاً بالنجاحات والتطورات المستمرة.