قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية على مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة الأربعاء بينما قالت حركة حماس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في مدينة طوباس. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن عدداً من الشهداء سقطوا في مداهمات بمدينة طوباس وعمليات قصف وفي ضربة بطائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة طمون. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في طوباس بالضفة الغربيةالمحتلة. وشاهد صحفيون من رويترز في موقع المداهمة في طوباس منزلاً متضرراً بشدة وزجاجاً مهشماً والأرض ملطخة بالدماء. وفي الضفة استشهد فلسطينيان أحدهما طفل برصاص قوات الاحتلال مساء الثلاثاء وأمس. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد شاب برصاص الاحتلال، بعد محاصرة منزله في مدينة طوباس شمال الضفة. وفي بلدة عناتا بالقدسالمحتلة، استشهد طفل فلسطيني، بعد أن أطلق قناصة الاحتلال الرصاص عليه من خلف جدار الفصل العنصري. كما استشهد خمسة فلسطينيين ليل الثلاثاء وصباح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة وبالقرب من القدس. صفقة تسليح أميركية لإسرائيل ب20 مليار دولار وفي مناطق متفرقة من قطاع غزة، استشهد 17 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح الليلة قبل الماضية وأمس، في قصف للاحتلال، وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، باستشهاد سبعة فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف للاحتلال استهدف منزلهم في مخيم النصيرات، كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط قصف مدفعي مكثف طال مدينة بيت حانون شمال القطاع. وفي سياق متصل، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف من الاحتلال استهدف شقة سكنية في منطقة السكة وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وفي مخيم المغازي وسط القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف استهدف منازل وتجمعات للفلسطينيين، ترافق ذلك مع مواصلة مدفعية الاحتلال قصف المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع. الخارجية الفلسطينية: التطهير والانقلاب على الاتفاقيات مستمر وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الأربعاء أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحماس منذ عشرة أشهر، بلغت 39965 شهيداً على الأقل. وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته "باشرت عملية لإحباط الأنشطة الإرهابية في قريتي طوباس وطمون في منطقة الأغوار". وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة إكس "حتى الآن قضت القوات على مخرب واحد وأصابت آخرين خلال اشتباكات واعتقلت عدداً من المطلوبين وصادرت وسائل قتالية". إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال فجر الأربعاء مدينة قلقيلية واعتقلت فلسطينيا من بلدة حبلة جنوبالمدينة. وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي وتجولت في عدة أحياء وشوارع، مؤكدة أن قوات الاحتلال دمرت وخربت محتويات مسجد الإيمان في المدينة. وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة قرب قلقيلية، وأشارت مصادر في البلدة إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل وتمركزت فيها، وحولتها إلى نقاط مراقبة. وأثار دخول قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي يتقدمهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى حيث أدّوا الصلوات، ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مندّدة. وقال بن غفير إن إسرائيل "ستهزم حماس"، داعياً إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات معها في الدوحة أو القاهرة. وقال مسؤول في دائرة الأوقاف في القدس إن "2250 يهودياً متطرفاً على رأسهم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير" دخلوا صباحا الى باحة الأقصى، و"أدّوا الصلوات والرقصات الاستفزازية ورفعوا العلم الإسرائيلي خلال الاقتحامات". وبعد الظهر، "صلّى هناك أكثر من 700 يهودي"، بحسب المصدر الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته. ووصف المسؤول الأمر بأنه "استفزازي". وأشار إلى أن "بن غفير بصفته وزيرا للأمن القومي أشرف على عمليات التهويد وساهم في تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى بدلاً من الحفاظ على المعاهدات الدولية". وذكر المسؤول أن الشرطة الإسرائيلية فرضت "قيوداً" على دخول المصلّين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح إلا "لعدد قليل بالدخول". وأظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها ما نشرته دائرة الأوقاف الإسلامية، بن غفير وهو يتجوّل في باحات المسجد الأقصى. وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة في العالم، لا سيما أنها تأتي في خضمّ حرب متواصلة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ومع تصعيد بين إيران ومجموعات موالية لها في المنطقة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يواصل عمليات الضم الزاحف للأرض الفلسطينية، والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزةوالضفة الغربية. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاقيات التي تمت برعاية دولية، ويمعن في تقطيع أوصال الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى كانتونات معزولة عن بعضها؛ لضرب الوحدة السكانية والجغرافية، مما يؤدي إلى تقويض الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً، داعية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ملزمة حسب القانون الدولي، لتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية. توسع التنديد الدولي باقتحامات الأقصى ورحبت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، بجهود مصر وقطر والولاياتالمتحدة، لحمل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على إبرام صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، وإيصال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع. وشددت المسؤولة الأممية -خلال إحاطتها أمام جلسة مجلس الأمن- على ضرورة الاستجابة لدعوة قادة مصر وقطر والولاياتالمتحدة، من أجل تقديم الإغاثة الفورية لأهل غزة والمحتجزين. كما حثت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وإبرام هذه الصفقة على الفور، كما أقرها مجلس الأمن في القرار 2735 (2024)، قائلة: "إن التهديد بمزيد من التصعيد الإقليمي بات أكثر وضوحًا وإثارة للرعب من أي وقت مضى"، مشيرة إلى استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق بشكل شبه يومي. وأكدت ديكارلو، أن وقف الانزلاق نحو كارثة أكبر يتطلب من الأطراف أن تكّف عن كل الخطابات والأفعال التصعيدية". وجددت دعوة الأمين العام إلى العمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل. وقالت: "إن الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة التابعين أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وإصابة العديد من الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال"، موضحة أن الأمين العام أدان استمرار الخسائر في الأرواح في غزة في أعقاب الهجوم على مدرسة "التابعين". وتأكيده على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في جميع الأوقات. وحثت ديكارلو على مواصلة الاهتمام بالوضع المتدهور والعنف المستمر في الضفة الغربيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية، مشيرة إلى العديد من الحوادث التي وقعت مؤخرًا. ترحيب أممي بجهود وقف إطلاق النار من جهتها وافقت الولاياتالمتحدة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل التي تواصل حربها المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قالت إن التسليم لن يبدأ قبل سنوات. وبحسب بيان للبنتاغون، وافق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على بيع طائرات إف-15 ومعدات بقيمة 19 مليار دولار تقريباً إلى جانب ذخائر دبابات قيمتها 774 مليون دولار وذخائر مدافع هاون متفجرة بما يزيد عن 60 مليون دولار ومركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار. ومن المتوقع أن يستغرق إنتاج مقاتلات إف-15 سنوات على أن تبدأ عمليات التسليم في 2029. ومن المقرر أن يبدأ تسليم المعدات الأخرى في 2026، وفقا للبنتاغون. لكن أحد الخبراء في هذه العملية قال إن بعض عمليات التسليم قد يتم قبل عام 2026. وتواجه واشنطن انتقادات محلية ودولية متزايدة بسبب دعمها العسكري لإسرائيل.