أفادت هيئة أممية تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في ميانمار خلال 12 شهرا حتى يونيو الماضي، بتفاقم استخدام الجيش للقوة ضد المدنيين. وجاء في التقرير" هناك دليل ملموس يوضح تصاعد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها جيش ميانمار بوتيرة مقلقة في أنحاء البلاد". وكانت ميانمار قد دخلت في دوامة عنف، منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة المنتخبة أون سان سو تشي في فبراير 2021. وشنت عدة جماعات متمردة هجمات على الجيش، وحققت نجاحا كبيرا. وتقضى سون تشي / 79 عاما/ الحائزة على جائزة نوبل للسلام 1991، فترة سجن طويلة. وأشار التقرير إلى أن محتواه يستند على معلومات وأدلة، تم جمعها من أكثر من 900 مصدر، من بينهم أكثر من 400 شهادات لشهود عيان و أدلة إضافية، مثل الصور ومقاطع الفيديو والمواد السمعية والوثائق والخرائط والصور الجغرافية ومنشورات التواصل الاجتماعي، وأدلة الطب الشرعي. وأوضح التقرير" تم إلقاء القبض على الآلاف وتعذيب أو قتل الكثيرين. هناك أدلة كثيرة على التعذيب الممنهج بما في ذلك الإساءة البدنية والعقلية الحادة، مثل الضرب والصدمات الكهربائية والخنق و الحرمان من النوم". وأضاف التقرير، أن المجلس العسكري لجأ إلى شن هجمات جوية على المدارس والمباني الدينية والمستشفيات. الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغا تعاني أقلية الروهينغا من الاضطهاد منذ فترة طويلة في ميانمار ذات الغالبية البوذية. حيث فرّ أكثر من 730 ألفاً منهم من البلاد في عام 2017 بعد حملة قمع قادها الجيش، قالت الأممالمتحدة إنها نُفِّذت بنية الإبادة الجماعية. وتعيش ميانمار حالة من الاضطرابات منذ أن استولى الجيش على السلطة في 2021، وتطورت الاحتجاجات الحاشدة إلى صراع مسلح واسع النطاق. ويغادر الروهينغا منذ أشهر إقليم راخين، حيث حققت جماعة "جيش أراكان" إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل في ميانمار، مكاسب واسعة النطاق في الشمال، موطن عدد كبير من السكان. وكانت هذه الجماعة قد أحرقت أكبر بلدة للروهينغا في مايو، مما جعل من مونغداو، التي يحاصرها المتمردون، آخر تجمع سكني كبير للروهينغا، إلى جانب مخيمات النزوح البائسة الواقعة إلى الجنوب.