صادق مجلس إدارة البنك الدولي الثلاثاء على خطة تمويل بقيمة 1,5 مليار دولار لإثيوبيا غداة إعلان صندوق النقد الدولي عن برنامج مساعدات للدولة الواقعة في شرق افريقيا بمبلغ إجمالي قدره 3,4 مليار دولار. ويأتي اعلان المانحين الدوليين بعد أن أعلنت سلطات أديس أبابا تحرير نظام الصرف مما يؤدي إلى تحرير العملة المحلية، فضلا عن رفع القيود المفروضة على الحصول على العملات الأجنبية. خطة تمويل البنك الدولي "كناية عن هبة بقيمة مليار دولار وقرض (...) بقيمة 500 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية" الوكالة التابعة للبنك الدولي التي تقدم القروض للدول الأكثر فقرا، كما اعلن البنك الدولي في بيان. وتابع البنك الدولي أن هذا التمويل "يدعم الإصلاحات المحلية التي ستساعد البلاد على التحول إلى اقتصاد أكثر شمولا يسمح للقطاع الخاص بالمساهمة بقوة أكبر في النمو". لا يزال اقتصاد إثيوبيا موجها إلى حد كبير، وهي ثاني دولة في القارة من حيث عدد السكان مع نحو 120 مليون نسمة. وقالت مريم سالم مديرة البنك الدولي في إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان في البيان "من المهم التأكيد على أن هناك تركيزا لحماية الشعوب الفقيرة والضعيفة من كلفة التصحيح الاقتصادي". من خلال توليه رئاسة إثيوبيا عام 2018، أظهر أبيي أحمد رغبة في إجراء إصلاحات طموحة، لا سيما تحديث الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة وهو غير منفتح أمام الاستثمارات الأجنبية. سجلت إثيوبيا معدلات عالية من النمو الاقتصادي زادت معظم الأحيان عن 10% سنويا بين عامي 2004 و2019 لكن اقتصاد اثيوبيا عانى من تداعيات وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا وأيضا النزاعات الداخلية - بما في ذلك الحرب المدمرة في منطقة تيغراي الشمالية (2020-2022) - مما وجه ضربة لتطبيق الإصلاحات. وتباطأ النمو حيث بلغ معدل 5,9% بين عامي 2020 و2023، في حين ارتفع التضخم من 20,4% إلى 30,2% خلال الفترة نفسها وفقا للبنك الدولي.