بعشرة لاعبين فقط تشارك المملكة العربية السعودية في دورة الألعاب الأولمبية التي تقام هذه الأيام في باريس، وهذا الرقم هو موشر استباقي على نتائجنا المتوقعه في الأولمبياد. فكلما كبر عدد المشاركين السعوديين في الاولمبياد تزيد نسبة فوز السعودية بالميداليات الأولمبية، وكلما قل عدد المشاركين تقل احتمالية الفوز بالميداليات. وأرقام مشاركاتنا في الأولمبياد هي بطبعها ضعيفة، حيث بدأت المشاركات السعودية في الأولمبياد عام 1972 بسبعة لاعبين فقط، واستمر العدد يتراوح في الدورات اللاحقة ما بين 7 إلى 19 لاعبا، إذا ما استثنينا فريق كرة القدم الذي تأهل 3 مرات، وفي كل مرة يتأهل يتراوح عدد اللاعبين المشاركين في البعثة ما بين 30 و40 لاعبا وذلك بفضل تواجد فريق كرة القدم في البعثة. وغالباً الدول التي تطمح إلى تحقيق ميداليات كثيرة في الأولمبياد، تشارك في الألعاب الفردية بعدد أكبر من اللاعبين، وهذا يزيد من احتمالية الفوز بالميداليات. لذلك ينبغي على المسؤولين في رياضتنا أن يركزوا في المشاركات الأولمبية على الكم لأنه أساس الكيف في تحقيق الميداليات. ونعلم جيداً أن المشاركات في الأولمبياد ليست لمن هب ودب وليست سهلة، بل يحتاج كل لاعب إلى أن يجتاز تصفيات معينة، ويحتاج إلى تحقيق أرقام معينة تخوله للمشاركة في الأولمبياد، لذا مهم جداً أن يكون أول أهداف اللجنة الأولمبية هو زيادة عدد البعثة في الأولمبياد القادم إلى 50 لاعبا على الأقل في الألعاب الفردية، وأن يكون الهدف عام 2032 أن يصل عدد البعثة السعودية 100 لاعب، وقتها سنزيد بإذن الله من احتمالية تحقيق الميداليات الأولمبية. وزيادة عدد المشاركين في الأولمبياد يحتاج إلى عمل وجهد وتحفيز ومتابعة وتدريب وترويج من جميع الاتحادات، لنضمن معها أن تكون المخرجات بالشكل المرضي الذي يساهم في الهدف العام وهو تحقيق ميداليات أولمبية للمملكة العربية السعودية.