كل لاعب دولي أو محلي في معظم الدول الأوروبية أو الآسيوية أو الأفريقية أو في أميركا الجنوبية يبدأ اللعبة من الفئات السنية ثم يكبر في لعبه شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى لاعب محلي ثم دولي، وقد شاهدنا وسمعنا أن أغلب اللاعبين الدوليين والمحترفين مروا بهذه المرحلة حتى أصبح يشار إليهم بالبنان الرياضي. فرقنا المحلية الممتازة والدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة لا تخلو من لاعب أجنبي واحد وأكثر بعكس الفرق الممتازة التي تستحوذ على أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، فلا يقلّ عددهم عن ثمانية لاعبين يخوضون مع هذه الفرق في دورياتها، منهم من يبرز في لعبه وفي احترافه وفنياته وتهديفاته في المستطيل الأخضر، ومنهم من يقل عطاؤه ويخفق في بعض لعبه، فالفريق الذي يتعاقد مع هؤلاء اللاعبين قد يكون هدفه الفوز والحصول على ترتيب متقدم أو يواصل في الدوري. لاحظنا أن مسؤولي الأندية خاصة المدير الفني ومدير الكرة قد يهملون اللاعب المحلي في الدعم استفادة من اللاعب الأجنبي الذي وجوده مؤقتاً سواء طالت مدته أو قصرت مع هذا الفريق أو ذاك، ومما يهم في هذا اللاعب الأجنبي أن يستفيد اللاعب المحلي من مهاراته وفنياته وتدريبه، فاللاعب المحلي هو الذي سوف يبقى مع الفريق ولا يغادر وقد يصل إلى مرحلة الاحتراف إذا تم الاهتمام به وتشجيعه وتنميته حتى يصبح من اللاعبين الأساسين في فريقه، وقد مر موسم كامل لكن لم نشاهد في ملاعبنا أن هذا اللاعب المحلي وصل إلى رتبة لاعب أساسي في فريقه، وأكثر ما نشاهده في أغلب المباريات أنه على دكة الاحتياط وقد يمل ويتذمر ويطفش وقد يفكر بالانتقال إلى أحد الفرق التي قد يجد بها ضالته في اللعب بدلاً من وجوده في دكة الاحتياط. فيا مسؤولي الأندية من الرؤساء ومديري الكرة والمديرين الفنيين الذين لا نعول عليهم الاهتمام بهذا الجانب لأنه يهمهم فوز الفريق لذلك يركز على اللاعبين الأجانب، كما شاهدنا في بعض الفرق التي تلعب بسبعة أو ثمانية لاعبين أجانب، ماذا بقي من فرصة للاعب المحلي، ونأمل أن يكون هناك دور لوزارة الرياضة ممثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، دور في هذا الشأن الذي يخص اللاعب المحلي. يقول جهاد جحا: وإلى متى تمضي الحياة بغفلة وتضيع عمرك في لعل وفي عسى فاغنم حياتك بالصلاح وبالتقى فالموت آتٍ في الصباح أو مساء *رياضي سابق- عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبدالله القباع - الرياض *