اللعب هو اللعب في الكرة المستديرة التي تعشقها معظم الشعوب، يعشقونها في فنياتها وتمريراتها الكروية التي تثير المشجعين وكما قلنا اللعب هو اللعب ولكن هنا يدخل اللعب في الاحتراف لمن وهبه الله في هذا الاحتراف الذي لا يحصل إلا لمن عشق هذا اللعب وضحى من أجله وسخر كل إمكاناته الجسدية والنفسية أما بقية اللاعبين الذين لم يصلوا إلى درجة الاحتراف والامتياز فهم يلعبون بقدر إمكاناتهم الفنية ومن الصعوبة بمكان أن يصل اللاعب في فترة وجيزة إلى درجة الاحتراف أما درجة الاحتراف للاعب تصبح عملة صعبة لأنه أصبح مميزاً ولا تكاد تخلو مباراة يخوضها هذا المحترف إلا يشار إليه بالبنان الرياضي في تمريراته وفنياته التي تتمخض عن تسجيل هدف أو أكثر في مرمى الخصم لذا تجد النادي الذي يلعب فيه هذا المحترف لا يفرط فيه مهما كان الثمن. نجد في فرقنا في مختلف الدرجات المختلفة سهولة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين من أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وهذا الاختيار في التعاقد لا يأتي من تجربة أو تأن أو اختبارات ميدانية من قبل من يتم التعاقد معه وأكثر ما يركز عليه هو السمعة، سمعة هذا اللاعب في فريقه ومن ثم يتم التعاقد معه ويدخل في هذا أيضاً السماسرة من كلا الطرفين من مسؤولي التعاقد أو المتعاقدين فنجد في فرقنا أننا مررنا بتجارب في هذا التعاقد قلما تنجح أولاً لعدم الانسجام من هذا اللاعب الأجنبي مع لاعبي الفريق ولا من حيث التعامل بلغة تختلف مع لغة هذا اللاعب ولا من حيث الظروف الجوية والسكن من بعضهم فيدخل في بعض المتاهات في هذه الظروف، وهنا يدخل هذا في فترة تجارب وتقويم هذا اللاعب وقد يخفق بعض اللاعبين الأجانب ولا يجتاز فترة الاختبار وعلى هذا تتغير نظرة مسؤولي الأندية من رئيس النادي ومدير الكرة وبعض أعضاء الشرف، ويركن هذا اللاعب على دكة الاحتياط بعض الوقت لعل وعسى أن تتحسن إمكاناته وقدراته الفنية في اللعب ويلحق بركب الفريق في المباريات. أما من حيث جدواه على وسطنا الرياضي وخاصة لاعبي الفريق المحلي فليس هناك جدوى ملموسة تنعكس على اللاعب المحلي في قدراته وإمكاناته الفنية وتمريراته ولنا تجارب عدة وكثيرة والدليل على ذلك وجود لاعبين محليين أغلب المباريات في دكة الاحتياط ولا يعطون فرصة بالاحتكاك باللاعب الأجنبي للاستفادة منه مما يعطي مؤشراً أن ليس هناك جدوى ملموسة من اللاعب الأجنبي على المحلي حتى ولو زاد عدد اللاعبين الأجانب من سبعة إلى ثمانية أو أكثر والدليل على ذلك هو تنسيق بعض اللاعبين الأجانب وانتقالهم إلى فرق ثانية أقل مستوى من الفريق الذي نسقه. خاتمة شعرية للشاعر: محمد الأحمد السديري لا خاب ظني بالرفيق الموالي مالي مشاريه على باقي الناس * رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين المنتخب الأول