ثلاثة عوامل لا رابع لهما، تنعش أسواق ألعاب الأطفال بمكةالمكرمة بالدرجة الأولى، حيث يأتي شهر الحج وزيادة الكثافة الأعلى لقاصدي بيت الله الحرام، ثم موسم العمرة الذي يمتد لعدة أشهر بما فيها شهر الصوم، وأخيراً فترة ما بعد إعلان نتائج أخر العام الدراسي، حيث اهتمام الأسر بشراء هدايا النجاح والتفوق. "جولة الرياض" في سوق الجملة، كشفت أمس أن أسواق ألعاب الأطفال بأم القرى، تعد أحد أكبر أسواق الشرق الأوسط نظراً لارتفاع الطلب عليه من قبل الحجاج والمعتمرين هي سوق مكتنزة بالملاحظات والوقفات التي تحتاج مزيد دراسة لتحويلها لمورد اقتصادي وطني، يحقق مزيداً من الفرص الاستثمارية ويوسع مساحة التوظيف. متعاملون كشفوا أن موسم الحج يمثل 60% من حجم حركة السوق وزيادة المبيعات، مقابل 30% لشهور موسم العمرة، فيما تسجل فترة نهاية العام الدراسي 10% فقط من إجمالي مبيعات العام المالي، وفي سوق ألعاب الأطفال بمكةالمكرمة رصدنا الإغراق الكبير للمنتجات الصينية للسوق السعودي، قدرها مراقبون من خلال حركة تدفق البضائع، بأنها تلامس 90% مقابل 10% من المنتجات الباكستانية وسط غياب كامل للمنتج الوطني. حسين مبارك "متعامل" أبلغ الرياض بأن أغلب المعروض في سوق الجملة لألعاب الأطفال بمكةالمكرمة هي ألعاب بلاستيكية مثل السيارات، والعرائس وأدوات المطبخ، واللعب، والتجميل والأواني، والكرات الرياضية، والجوالات، ومسكات الشعر، مبيناً أن الرمزية السعودية لم تستثمر وغائبة إلى حد كبير. وتعج أسواق محلات بيع ألعاب الأطفال بمكةالمكرمة هذه الأيام بحراك تجاري واضح، يتجانس مع المغادرة اليومية المتواصلة للحجاج فيما، تظل جنسيات أوزبكستان ودول جنوب آسيا الأكثر اقبالاً لشراء ألعاب الأطفال كهدايا الحج. وبينت "جولة الرياض" أن متوسط الأسعار الأعلى يتراوح من 90 ريالاً إلى 150 ريالاً فيما تتراوح أسعار الألعاب ذات السعار الأقل للدرزن الواحد ما بين 18 ريالاً إلى 25 ريالاً. تجاوزات التصنيع برزت أمامنا بجلاء، ولم نكن في حاجة للبحث عنها بين رفوف محلات الجملة لبيع ألعاب الأطفال، حيث تمثلت في استغلال المصانع والشركات الأجنبية لمعالم المملكة الدينية، مثل الحرمين الشريفين بمجسمات الكعبة المشرفة وقبة ومآذن المسجد النبوي والتوسعات السعودية للحرمين، وغار حراء، والمعالم الحضارية والتاريخية مثل برج الساعة، إضافة إلى الموروث السعودي، مثل الجمال والبيوت التاريخية بل تجاوز ذلك ليصل إلى توظيف أصوات تكبيرات العيد وعبارات التلبية في الحج. "لقاءات الرياض" للحجاج المتسوقين في زحام أسواق العاصمة المقدسة كثيرة خرجنا بتساؤلات الحاجة نور محمد الحق " معلمة بنجالية" تقول: تمنيت شراء ألعاب لأحفادي وأبنائي على شكل مجسمات منشأة الجمرات أو قطار الحرمين، أو حتى جبل أحد وأنا عادة إليهم بعد رحلة الحج فلم أجد" وأضافت وهي تغادرنا " بلادكم متاحف ومعارض مفتوحة للتاريخ وللمعالم العصرية من المهم توظيفها لأبناء العالم الإسلامي في كل بقاع الأرض. ووفقاً لتقارير شركات متخصصة في تنظيم المعارض، فإن سوق ألعاب الأطفال العالمي يشهد تنمواً كبيراً يقدر بحوالي 11.5% سنوياً، نتيجة النمو الناتج في قطاع البيع بالتجزئة والتنامي السكاني، والتوسع السريع في مساحات مراكز التسوق الذي يبلغ حوالي 50% سنوياً فيما قدر تجار لألعاب الأطفال حجم سوق الألعاب بالمملكة بما يفوق ال 700مليون ريال. تقليد أشكال مجسمات الحرمين ينتشر في الألعاب